المدرب عز الدين آيت جودي الحظ خان اللاعبين أمام ألمانيا ومن حق حليلوزيتش الرحيل يرى المدرب عز الدين آيت جودي أن الحظ خان الفريق الوطني في بلوغ الدور ربع النهائي، وإن كان هذا العامل قد غاب عن رفقاء فغولي في المباراة أمام ألمانيا، فإن الحظ الأكبر كما يقول المدرب السابق للمنتخب الأولمبي سابقا أن الفريق الوطني يتوفر على مؤهلات كبيرة تجعل منه في المستقبل منتخبا كبيرا بمقاييس عالمية. ماهي قراءتك التقنية للمباراة أمام ألمانيا؟ الفريق الوطني أدى مباراة كبيرة و بطولية ، كانت كل التوابل حاضرة فيها من إثارة و تشويق و اندفاع بدني، المدرب الوطني استفاد من الأخطاء التي ارتكبت في المباريات السابقة، ما يجعل الأداء يتحسن على أكثر من صعيد، وعندما تتوفر على لاعبين من طراز فغولي و براهيمي و سليماني لا يمكن سوى أن تقدم مستوى فني راق. هل كنت تتوقع هذا الأداء من الفريق الوطني؟ لقد اثبت هذا الجيل الذهبي على انه قادر على صنع المعجزات لقد عشنا حلما جميلا في هذا المونديال ، لقد سبق لنا المشاركة في نهائيات كأس العالم ، لكن هذه المرة كان بنكهة خاصة ليس فقط لأن الفريق تأهل إلى الدور الثاني، وإنما للثقة التي أستطاع أن يزرعها هؤلاء اللاعبين في نفوس الجزائريين على أنهم قادرين على تحقيق الأحسن، كما لا يجب أن ننسى أن الفاف وضعت كل الإمكانيات اللازمة حتى يحقق الفريق الوطني أحسن النتائج الفنية الممكنة، هذه العوامل جعلتنا نعيش المونديال في أجواء خيالية و رائعة. ما الذي كان ينقص الخضر في مباراة أول أمس؟ كنا بحاجة لقليل من الحظ فقط، كرة الهدف كانت بين قدمي فغولي ، سليماني ، في بعض الأحيان تبقى بحاجة للحظ لمساعدتك، الانتصارات الكبيرة تصنع بشيء من الحظ ، قد يكون الحظ قد خاننا في المباراة أمام ألمانيا، لكن من حظنا الأكبر أن لنا جيلا ذهبيا يمكن الاعتماد عليه في المستقبل. هل أنت مع بقاء حليلوزتيش أم ضد ؟ أظن أن حليلوزتيش قدم كل ما عنده للفريق الوطني، لقد قام بعمل جيد، وبالتالي أظن أنه لا يمكن له أن يقدم الإضافة المطلوبة، وهذا احتراما له وللعمل الكبير الذي قدمه للفريق الوطني، فالنتائج التي حققها الفريق الوطني في مونديال البرازيل قد تدفع بالأنصار للمطالبة بالمزيد، ولقد عاش الجميع ما حدث بعد نهاية كان جنوب إفريقيا، أظن أنه من حقه الرحيل. ما هو المطلوب من المدرب القادم في حال رحيل حليلوزيتش؟ الحفاظ على العناصر الأساسية، والتي أثبتت جدارتها، الفريق الوطني بحاجة إلى الاستقرار في تعداده وإلى الاستمرارية، من الطبيعي أن تدعم الفريق بعناصر جديدة، كما كان الشأن في الفترة السابقة مع اللاعب محزر، لكن أن يكون ذلك بالتدريج، المرحلة القادمة تتطلب المحافظة على الاستقرار، وعدم التسرع في التغيير. حاوره: ع – قادوم مصطفى كويسي(لاعب دولي سابق) هزمتنا ألمانيا وكسبنا فريقا كبيرا يرى الدولي السابق مصطفى كويسي، أن نقص التجربة صنعت الفارق في المباراة أمام ألمانيا، معبرا عن انبهاره للمستوى الرفيع و المردود المقنع الذي قدمته العناصر الوطنية خلال مونديال البرازيل . ما هو تحليلك لمقابلة الفريق الوطني وألمانيا؟ دعني أقول لك بأنني منبهر من المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني، فضلا عن الروح القتالية للاعبين، وهو ما يعكس الرغبة الملحة في الذهاب بعيدا في هذه الدورة. شخصيا، أعجبت بمهارات اللاعبين الذين خانت البعض منهم التجربة وحتى اللياقة البدنية، لأنه صراحة ليس من السهل مجابهة الماكينات الألمانية في شهر الصيام ولمدة 120 دقيقة. وهل تعتبر الخسارة منطقية؟ اعتقد بأننا ضيعنا الفوز في الشوط الأول الذي أهدرنا خلاله عديد الفرص، وكان بإمكاننا قتل اللقاء لولا سذاجة المهاجمين سيما سليماني، صحيح أن ألمانيا كانت مرشحة للفوز، لكن الأمر لم يكن سهلا، ويكفينا فخرا أننا أجبرنا المنافس على اللجوء للوقت الإضافي، وهو ما يدل على أن المباراة لم تكن سهلة. بلوغ ثمن النهائي ماذا يمثل للخضر؟ في نظري، اجتياز الدور الأول، يعد في حد ذاته مكسبا كبيرا، وفق الأهداف المسطرة. لذلك أرى بأننا لم نخسر شيء طالما أننا حققنا ما كنا نصبو إليه. وعلى الخضر استيعاب الدروس والانطلاق نحو آفاق أرحب. وماذا عن المشاركة الجزائرية بشكل عام؟ كما سبق وان ذكرت، المنتخب الوطني تجاوز أهدافه، والمباراة أمام ألمانيا كانت بمثابة امتحان جاد لكتيبة حليلوزيتش وصورة حية لروح التحدي للتشكيلة الوطنية التي أدت مشوارا مميزا في المونديال، وأكدت بأنه باستطاعتها مجابهة أبطال العالم، حتى وإن أرى بأن عملا كبيرا ينتظر الأفناك ومن شتى الجوانب. برأيك هل يمكن الاحتفاظ بحليلوزيتش؟ أنا لا أعارض بقاءه، بل أرى بأن مواصلة مهامه من شأنها أن تساعد على تحسين المستوى العام للخضر على اعتبار أنه يعلم بخبايا وشؤون الكرة الجزائرية، وأكثر من ذلك أنه حقق نتائج جيدة وعمل مثالي. ماذا تنظر من هذا المنتخب في المستقبل ؟ إذا ما حافظنا على نفس التعداد، أنا متأكد بأن الأفناك سيشكلون قوة ضاربة في الساحة الكروية الإفريقية، وأملي كبير في التخطيط من الآن لكان 2015 قصد العمل من أجل الظفر بتاج دورة المغرب. حاوره: م مداني الناخب الوطني السابق علي فرقاني كسبنا منتخبا و الأصعب ينتظره في قادم الرهانات قال الناخب الوطني السابق علي فرقاني بأن التشكيلة الوطنية أدت مباراة كبيرة أمام المنتخب الألماني، وتعتبر أحسن مباراة أدتها في هذا المونديال، ما يجعل الجميع يتفاءلون بمستقبل واعد. ما هو تقييمك لمشوار الخضر في هذا المونديال ؟ المنتخب الوطني كان رائعا في المباريات الأربع التي لعبها، رغم نقص التجربة لبعض العناصر إلا أن المجموعة اثبتت ميدانيا أنها كانت في مستوى هذا المحفل العالمي وقدمت صورة رائعة من حيث الأداء والنتائج المحققة، كما شرف منتخبنا الجزائر والعرب وهذا هو المهم انك تخرج من السباق مرفوع الرأس. ماهي المباراة المرجعية للفريق الوطني في هذا المونديال؟ المباراة أمام ألمانيا كانت مليئة بالتوابل التقنية والإثارة والاندفاع البدني، رغم انهزامنا فيها، كانت فيها الكثير من العوامل التي تجعلك تتابعها، هذه المباراة قدم فيها اللاعبون مستوى راق، وتعد المرجع. ما هي الأمور التي صنعت الفارق خلال هذه الدورة ؟ الروح القتالية التي لعبت بها العناصر الوطنية في هذا المونديال ،وما ساعدها كثيرا هو لعبها بالطريقة الجزائرية وهذا ما جعل منتخبنا يتألق على منافسيه ويكسب الرهان . ماذا تنتظر من هذا المنتخب في قادم الرهانات؟ كسبنا منتخبا كبيرا، و الفريق الوطني سيكون محط أنظار المنافسين وبالتالي يجب مواصلة العمل بنسق عال. حاوره : فؤاد بن طالب عبد الرؤوف زرابي للنصر المدرب القادم سيجد تركة ثقيلة لأن حليلوزيتش رفع العارضة عاليا قال اللاعب الدولي السابق عبد الرؤوف زرابي للنصر بأن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش رفع العارضة عاليا للمدرب الذي سيخلفه، بعد نجاحه الباهر مع التشكيلة الوطنية خلال مونديال البرازيل، أين قاد المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية للتأهل إلى الدور الثاني. وأضاف زرابي بأنه فخور جدا بالوجه المشرف الذي أظهرته العناصر الوطنية خلال هذا المونديال، سيما خلال المباراة الأخيرة لهم أمام الماكينات الألمانية، مشيرا بأنهم قد أرهقوا الألمان وأسالوا لهم العرق البارد، ولم يغادروا المنافسة بعد أن أجبروا أشبال المدرب جواكيم لوف للاحتكام إلى الأوقات الإضافية، وهو ما اعتبره زرابي فخرا بالنسبة لهم بالنظر لأن المنتخب الألماني من كان مرشحا لتحقيق تأهل سهل، وأضاف اللاعب الدولي السابق: " يكفيني فخرا أننا مثلنا الجزائر والعرب أحسن تمثيل، لقد كانت العناصر الوطنية رائعة خلال هذا المحفل الكروي العالمي، ولقد رفعت رؤوسنا عاليا، لقد جعلونا نعيش حلما حقيقيا ولهذا فهم يستحقون منا كل الاحترام والتقدير". وواصل زرابي حديثه عن الإنجاز غير المسبوق للخضر، أين اعتبر الكوتش وحيد صاحب الفضل الكبير في الظهور بهذا المستوى القوي، وفي هذا الخصوص قال لاعب السنافر الأسبق: " حاليلوزيتش أثبت للمرة الألف بأنه مدرب من طينة الكبار، لقد نجح في قيادة الخضر لتحقيق مشوار بطولي خلال مونديال البرازيل، لقد كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية، لقد أعجبتي طريقته في التعامل مع المباريات كثيرا، نحن نشكره على ما قدمه لنا من فرحة ونتمنى له حظا موفقا في المستقبل، صدقوني رحيله سيكون خسارة كبيرة للمنتخب الوطني، ولكن لا يجب أن نتوقف عنده مادام لدينا لاعبين رائعين بإمكانهم أن يسعدونا أكثر في المستقبل". وختم زرابي حديثه بالإشارة إلى أن وحيد حليلوزيتش قد رفع العارضة عاليا للمدرب الذي سيخلفه بعد النجاحات الكبيرة التي حققها مع الخضر في الثلاث سنوات التي أشرف عليها، وقال: " اعتقد أن المدرب القادم للمنتخب الوطني سوف يجد تركة ثقيلة، على اعتبار أن الكوتش وحيد قد رفع العارضة عاليا، بعد نجاحه المتميز مع الخضر، نحن بصفتنا جزائريين نتمنى كل التوفيق للمدرب القادم، ولما لا ينجح في قيادتنا للتتويج بكان المغرب والتأهل إلى مونديال روسيا". مروان. ب الدولي السابق سليم عريبي علينا نسيان المونديال و التفكير في كان المغرب وصف المدافع الدولي السابق سليم عريبي مشاركة الفريق الوطني في مونديال البرازيل بالمشرفة، موضحا للنصر أن المنتخب كان سفيرا مثاليا للكرة العربية، معتبرا بلوغ الدور الثاني أولى الخطوات على درب احتلال مكانة محترمة في المشهد الكروي العالمي. عريبي الذي شارك مع الخضر في 16 مباراة دولية آخرها أمام المغرب في نهائيات «كان 2004» بتونس، أكد بأن المونديال شكل فرصة للاعبين للاحتكاك بنجوم العالم وكسب الخبرة اللازمة، مشيدا بالمهارات الفردية والأداء الجماعي للفريق الوطني الذين جانبوا برأيه تحقيق معجزة. وفي هذا الصدد، ذكر المدافع السابق للخضر أن مباراة ألمانيا جسدت الروح الجماعية للمنتخب الوطني وحالة النضج التي اكتسبها، موضحا أنه ورغم الهزيمة في الوقت الإضافي، إلا أن الفريق وقفت الند للند في وجه الماكينات الألمانية:» الخضر أدوا مباراة بطولية ولم يستسلموا ، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تفجير مفاجأة لو لا الإرهاق الذي بدا جليا على اللاعبين وكذا عامل الخبرة الذي صنع الفارق». وفي سياق حديثه، أبرز عريبي اعجايه بالانضباط التكتيكي للتشكيلة الوطنية، والروح القتالية للاعبين، ما يعكس برأيه الرغبة الجامحة للاعبين في التأهل رغم قوة الألمان:» شخصيا مقتنع بالمردود العام للمنتخب خاصة في اللقاء أمام ألمانيا، تأشيرة التأهل كانت في متناولنا لو لا نقص التركيز في الخط الهجومي وغياب اللمسة الأخيرة وهذه نقائص يجب تداركها «. من جهة أخرى، أعرب عريبي عن أمله في الحفاظ على الجهاز الفني بقيادة حليلوزيتش، بالنظر للعمل الجيد الذي قام به منذ ثلاث سنوات:» الاستقرار في الطاقم الفني والتعداد أمر ضروري لتحقيق القفزة النوعية ، وإعداد فريق متكامل تحسبا لكأس أمم إفريقيا المنتظرة بالمغرب العام القادم 2015». م مداني