الحكومة تضع برنامجا استعجاليا لمكافحة السرطان أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أول أمس أن الحكومة صادقت على برنامج استعجالي لمكافحة السرطان.وأشار ولد عباس خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر الوطني ال18 للجراحة، إلى أن وضع مخطط لمكافحة السرطان سيمكن من استدراك النقائص في التكفل بالمرضى عن طريق العلاج بالأشعة، مضيفا أنه سيبقى في الاستماع لاقتراحات الأطباء المختصين في هذا المجال، وأكد في هذا الإطار أن هناك قانونا جديدا في مجال الصحة يعد في طور الاستكمال ويسعى إلى إدماج وتطوير الجوانب المتعلقة بالأخلاقيات البيولوجية، كما أكد أن الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء التي سيتم التوقيع على نص إنشائها قريبا ستتكفل بالجوانب المتعلقة سيما بتنظيم سلسلة العلاجات التي تسبق عملية زرع الأعضاء، وأبرز أيضا المجهودات المبذولة في مجال الجراحة والتي سمحت حسبه بتوقيف التحويلات نحو الخارج.وأكد ولد عباس أن الوصول إلى مستوى أعلى يتطلب بذل جهود إضافية، معربا عن استعداده لمرافقة وتعزيز تطوير الجراحة ذات المستوى العالي من أجل تمكين المواطن الجزائري من الاستفادة من أحدث تقنيات العلاج في بلاده، وثمّن القرار الأخير لرئيس الجمهورية القاضي بتكريس مبدأ جائزة الاستحقاق العلمي ما سيسمح حسبه لمهنيي القطاع من القيام بمهامهم في ظروف جيدة وإعطاء دفع جديد للنشاط الجراحي بصفة عامة والجراحة ذات المستوى العالي بصفة خاصة.في ذات السياق اعتبر الوزير القانون 85-05 حول الصحة العمومية قديما في الوقت الحالي، موضحا أن الحكومة لديها إرادة "واضحة" في تسوية هذه المسألة عن طريق إصدار قانون جديد حول الصحة العمومية، وأن القانون المستقبلي الذي يتضمن 400 مادة "جديد تماما" وسيعرض على المجلس الشعبي الوطني للمصادقة عليه بعد عرضه على مجلس الوزراء في مطلع سنة 2011، وعلى صعيد التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال الجراحة أبرز الوزير أنه تم تحقيق ذلك بفضل جهود الدولة والجراحين أنفسهم، وقال أنه "بعيدا عن الديماغوجية ودون مزايدة يسعنا القول بأن الجزائر تحتل الصدارة في القارة الإفريقية في مجال الجراحة وجراحونا ذوي شهرة دولية".واعترف الوزير بوجود نقائص في مجال مكافحة السرطان وبعض الأمراض غير المتنقلة على غرار السكري وارتفاع الضغط الشرياني، وأكد أنه سيكون لكل هذه الأمراض الجديدة برامج خاصة بها.