أؤدي الراي الأصيل و أرفض مزجه بالسطايفي أو الشاوي انتهى مغني الراي أمين "تي جي في" من تصوير كليبه الجديد الذي جمعه مع المطربة ندى الريحان، و الذي تغنى فيه بفلسطين والدعوة إلى خلق مبادرات لدعم الشعب الفلسطيني في غزة. وقال صاحب أغنية «أكوا بون كي نفهم لي ستوار» أن فكرة عمل ديو وتصويره بطريقة الفيديو كليب أتى من إحساس إنساني تجاه القضية الفلسطينية، حيث اعتبره محدثنا إحساس كل جزائري تأثر بأحداث غزة الأخيرة. وقد تبلورت فكرة العمل الجديد بعد مشاركته في الحملة التي جمعته مع الكثير من الفنانين الجزائريين في مهرجان جميلة و مهرجان الأغنية العصرية بقالمة. وقال الشاب أمين أن لديه عملا تصويريا آخر شرع في الإعداد له مؤخرا، تدور مشاهد تصويره في دار اليتامى، و تحث كلمات أغنيته الجديدة ضرورة التكفل باليتيم و منحه العطف و الرعاية اللازمة. الشاب أمين «تي جي في» قال أن مشاركته في المهرجانات الدولية والوطنية أتت بعد العمل المستمر من أجل ترقية أغنية الراي في الجزائر وهو ما انعكس على شهرة ألبوماته الغنائية السبعة والتي تبرز مسيرة فنية تتجاوز 10 سنوات. و ذكر الفنان بأن كليباته، تمكنت من الوصول لأكثر من 35 قناة مغاربية و أوروبية إذ رغم دخوله لعالم تصوير الكليب منذ فترة وجيزة، إلا أنه تمكن من إيجاد مكان له بالبرامج التلفزيونية ومسابقات الأغاني وهو ما اعتبره نجاحا كبيرا و تحقيقا لطموحه. و استرسل قائلا بأننا في الجزائر تأخرنا في مجال الفيديو كليب مقارنة بالبلدان العربية الأخرى ويجب أن نستدرك هذا التأخر لأن المستمع أصبح يطالب بمشاهدة الصورة و الصوت معا، نظرا للانفتاح الكبير على مستوى التقنية والتكنولوجيا. و عن تجربته الفنية، اعتبر أمين انطلاقته بمثابة تحد ومجازفة في نفس الوقت، حيث أنه كان من الصعب بمكان أن يقوم مغني من الشرق الجزائري بأداء أغاني الراي المحض، و مع إصر اره على خوض التجربة بعد ملاحظته لإقبال الكثير من المغنيين بشرق الوطن على إدماج موسيقى الراي مع طابع الشاوي أو السطايفي، وهو ما رآه غير مناسب و غير محبّذ في غرب الوطن أو في ديار الغربة . «أمين تي جي في» اعتبر نفسه المغني الوحيد القادم من الشرق الجزائري، الذي استطاع نيل إعجاب مغني الراي في الغرب الجزائري، وذلك نتيجة احتكاكه بمؤدي هذا الطابع منذ الصغر، حيث استفاد من نصائح والدته التي أرشدته إلى استعمال اللهجة و إتقان الطابع الغنائي الرايوي. و ركز محدثنا على أن غنائه نظيف، مما مكنه من دخول بيوت الجزائريين بكل سهولة، على عكس ما يقوم به العديد من مغني الراي في الجزائر الذين يّركزون على استعمال كلمات بذيئة لكسب شهرة أكبر، لكن على حساب تهديم ذوق المستمع الجزائري مثلما قال. صاحب أغنية «راس مالي باسبور خضر» قال أن وصف «تي جي في» اقترن باسمه الأول، ملاحظة مدير أعماله لسرعته الكبيرة في أداء الأغاني، فأطلق عليه عبارة «تي جي في»(قطار ذو سرعة فائقة).