جدل داخل المجلس البلدي حول التوظيف وإعانات الجمعيات انتقد أول أمس منتخبون بالمجلس الشعبي البلدي للخروب خلال الدورة العادية، عدم التقيد بشروط التوظيف و نقص الخبرة لدى الموظفين الجدد، كما تحدث آخرون عن تضخيم الأغلفة المالية المرصودة لإعادة ترميم المدارس، و عن عدم مصداقية معايير الدعم المادي للجمعيات. و عرفت الجلسة التي انعقدت بالمركز الثقافي محمد اليزيد، جملة من الانتقادات التي وجهها الأعضاء لرئيس البلدية في ما يتعلق بأداء بعض المصالح و برامج العمل، حيث تحدث منتخبون عن مشكل نقص التكوين لدى الموظفين الجدد و عدم كفاءة البعض الآخر في المناصب التي التحقوا بها، و طالبوا بإعادة توزيعهم في مناصب العمل حسب تخصصاتهم و قدراتهم الفعلية، فيما طالب آخر بضرورة التقيد بشروط التوظيف دون تجاوزها من بعض الأطراف التي تسعى إلى توظيف أشخاص على حساب آخرين. و اقترح عضو في المجلس البلدي على المير تخصيص مناصب عمل إضافية، بحكم النمو الديمغرافي الذي تعرفه البلدية و تزايد الطلب على الشغل، حيث أشار المير في هذا الخصوص أن العملية تخضع لدراسات خاصة بمقاييس التسيير و إمكانيات البلدية، متعهدا بالرفع من عدد المناصب في البرامج المقبلة.كما انتقد نائب آخر و بشدة تخصيص مبلغ 12 مليار سنتيم لترميم المدارس، حيث اعتبر أن المبلغ مبالغ فيه مقترحا على المير تشكيل لجنة تتولى متابعة برامج ترميم المدارس و تعرض النتائج في دورات المجلس البلدي، حيث رد المير أن برنامج ترميم 42 مدرسة هو عملية ضخمة تتطلب غلاف مالي معتبر. و رفض المنتخبون المصادقة على المداولة الخاصة بإعانات الجمعيات، حيث طالبوا بتأجيل العملية إلى غاية تعديل معايير تحديد الإعانات الخاصة بالجمعيات، و التي قالوا أنها غير سليمة و لا تخضع لمعايير دقيقة، حيث قام المير على إثر ذلك بتنصيب لجنة عن طريق التصويت كلفها بإعادة ضبط برنامج الإعانات وفق معايير دقيقة أهمها المردودية، الفعالية، عدد الأعضاء، و مستويات التمثيل، و ذلك من أجل تخصيص المبالغ المالية المستحقة لكل جمعية، في حين صادق الأعضاء على جملة من المداولات على رأسها الميزانية الإضافية لسنة 2014، و على البرنامج المتعلق بتغيير تسميات بعض المشاريع. تجدر الإشارة أن الدورة عرفت أجواء من التشنج و الأخذ و الرد بين المنتخبين، و ذلك من خلال عدم الاتفاق حول الكثير من النقاط، ما أدى إلى بروز الصراعات الخفية الموجودة داخل المجلس الشعبي البلدي منذ تنصيبه، حيث كان المير في كل مرة يتدخل لتقريب التباعد الحاصل بين الأعضاء و نبذ الخلافات، و ذلك من خلال محاولته إشراك الجميع في القرارات و البرامج، من أجل توحيد الأهداف و خدمة المواطن، وهو ما يفعله خلال كل دورة.