وزارة الصحة تضع مخططا لمنع تسرب إيبولا وكورونا إلى الجزائر اتخذت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إجراءات وقائية صارمة في المطارات والموانئ والنقاط الحدودية وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة لمواجهة فيروسي "إيبولا" و"كورونا" ومنع دخولهما الجزائر مع بداية عودة الحجيج من البقاع المقدسة اليوم، وأكدت أن الجزائر خالية من فيروس "إيبولا"، ولم تسجل أي حالة بها إلى حد اليوم، في الوقت الذي وصل فيه هذا الفيروس إلى بلدان أروبية على غرار اسبانيا التي سجلت بها أول حالة أمس. أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن وزارته اتخذت جملة من الإجراءات الاحتياطية والوقائية الصارمة لمنع تسرب فيروسي إيبولا وكورونا إلى الأراضي الجزائرية، وقال الوزير على هامش زيارة قادته أمس إلى مطار هواري بومدين الدولي، وميناء الجزائر العاصمة للوقوف على مدى تطبيق إجراءات الوقاية أن وزارته "تطبق بصرامة توصيات المنظمة العالمية للصحة المتعلقة بمكافحة فيروسي "إيبولا" و"كورونا"، مبرزا في هذا الشأن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الوزارة على مستوى كافة المراكز الحدودية للوطن. وأكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بالمناسبة أن الجزائر لم تسجل أي حالة لوباء إيبولا، مشددا على أهمية وقوة جهاز الوقاية الذي وضعته الوزارة على مستوى المطارات والموانئ والنقاط الحدودية في جميع أرجاء القطر الوطني. وقدم الفريق الطبي العامل بمطار الجزائر الدولي وميناء الجزائر أيضا خلال هذه الزيارة شروحا حول طريقة العمل المتبعة من طرفه لمواجهة أي ظهور محتمل لفيروس إيبولا وكورونا بين المسافرين القادمين إلى الجزائر من الدول الإفريقية أو بين الحجاج العائدين من البقاع المقدسة، مؤكدة أن الفرق الطبية العاملة على هذا المستوى قد ضوعفت وهي على استعداد تام لاستقبال أول فوج من الحجيج الذين سيعودون اليوم من البقاع المقدسة، وتعمل الفرق الطبية الموجودة في المطارات والموانئ والمراكز الحدودية بنظام 24/24 ساعة طوال العام لمواجهة أي حالة والتعامل معها في الوقت المناسب قبل فوات الأوان. وقد وضعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عناصر شرطة الحدود وأعوان الحماية المدنية العاملين في المراكز الحدودية والمطارات في الصورة، وحسنت من معارفهم حتى يتمكنوا من معرفة واكتشاف أعراض الإصابة بالفيروسين المذكورين على كل مسافر، فضلا عن عمل تحسيسي كبير تقوم به الوزارة عبر مختلف أجهزتها بالنسبة لبعض الرحلات القادمة من بلدان يوجد بها الفيروس عبر توزيع مطويات خاصة بكيفية الوقاية من إيبولا وكورونا. وقد وضعت الوزارة أيضا عبر كل ولاية وحدات خاصة جاهزة للتكفل بحالات محتملة في هذا الشأن، حيث تم إحياء الوحدات التي وضعت قبل سنوات لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير. من جهته أكد المدير العام لمطار هواري بومدين الدولي الطاهر علاش توفير كل الظروف واتخاذ كل إجراءات لاستقبال الحجيج العائدين من البقاع المقدسة وتسهيل عملية دخولهم إلى أرض الوطن سالمين، وشدد في هذا الشأن على ضرورة تنسيق الجهود بين كل القطاعات المعنية بهذا الأمر من اجل تجسيد مخطط الوقاية الذي وضعته وزارة الصحة. للإشارة فقط فإن أول فوج من أصل أكثر من 28 ألف حاج جزائري سيشرع اليوم في العودة إلى ارض الوطن من البقاع المقدسة، وهو ما يجعل من جهاز الوقاية الذي وضعته الوزارة مهما في هذه المرحلة لتفادي دخول وباء كورونا إلى بلادنا الذي قتل العشرات في المملكة العربية السعودية، والذي يثير تخوف الكثير من حجاجنا وذويهم في الجزائر.