خبراء المياه يدعون إلى تطوير أنظمة السقي و المحافظة على احتياطات مائية محدودة دعا خبراء المياه المجتمعون في يوم دراسي بقالمة يوم الخميس إلى تطوير أنظمة السقي الزراعي و وقف ما وصفوه بالاستنزاف المتواصل لثروة مائية مهددة بالزوال وسط بيئة هشة و مناخ صعب ينذر بأزمات في المستقبل إذا تواصل الاستهلاك المستنزف للاحتياطات السطحية و الجوفية. و حذر خبراء ما يعرف بالحوض الهيدروغرافي قسنطينة-سيبوس-ملاق من نفاذ الثروة المائية و تضرر مصادرها في ظل وضع مناخي صعب تمر به الجزائر في السنوات الأخيرة، و اقترحوا عدة حلول لمواجهة الوضع مؤكدين بأن «إعداد إستراتيجية تحسيسية فعالة عبر كل القطر الجزائري تعتبر في الوقت الراهن أولوية الأولويات، حيث تهدف إلى الحفاظ على هذا السائل الثمين، خاصة ضمن محيط هش و له خصوصياته البيئية و يحتوي على احتياطات مائية محدودة، و حتى غير ممكن استغلالها فضلا عن وجود معوقات مناخية فصلية طبيعية تسببت في أضرار و حتى صعوبات للقطاع الفلاحي». و يرى خبراء وزارة الموارد المائية و وكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة-سيبوس-ملاق بأنه بات من الضروري «وضع إستراتيجية محكمة للحفاظ على هذه الثروة الاقتصادية الهامة، و تبني قوانين جديدة حول المياه، و أيضا تضافر جهود الجميع عبر تنشيط أيام دراسية تحسيسية لمشاركة جميع المختصين في هذا القطاع و الفلاحين و حتى غيرهم من القطاعات الأخرى». و حسب المتدخلين فإن الجزائر مطالبة بحشد كل الإمكانات و الجهود لمواجهة التحدي الصعب و رفع مساحة الأراضي الزراعية المسقية إلى مليون هكتار بحلول 2019 لتوفير الغذاء و الحد من الاستيراد المكلف. و شدد خبراء المياه على وقف أساليب سقي تقليدية مستنزفة للمياه و الانتقال إلى أنظمة سقي حديثة تعتمد على تقنية التقطير و الرش المحوري المدروس و بناء المزيد من السدود و الحواجز و محطات تطهير المياه المستعملة و إعادة استغلالها في سقي المحاصيل الزراعية و تطوير الاقتصاد الوطني.