منعت السلطات المغربية مساء أول أمس وبطريقة " مهينة" البرلمانية الألمانية سيفيم داكدلن من دخول مدينة العيونالمحتلة، وقامت بترحيلها بالقوة الى الدارالبيضاء عى متن ذات الطائرة التي أقلتها الى مطار المدينة التي كانت فجر الاثنين الماضي مسرحا لجريمة بشعة قتلت فيها القوات المغربية عشرات الصحراويين وأصابت الآلاف فيما يبقى ألفا صحراوي في عداد المفقودين. وقالت سيفيم داكدلن الناطقة الرسمية باسم المجموعة البرلمانية لحزب اليسار في لجنة العلاقات الخارجية بالرلمان الألماني ( البوندستاغ) " لقد قامت قوات الأمن والجيش المغربية باقتيادي بطريقة خشنة ومهينة لي كامرأة الى الطائرة ورحلتني قسرا".وتؤكد البرلمانية الألمانية أن المعاملة المهينة التي تعرضت لها خلال منعها من دخول العيون دليل آخر على أن السلطات المغربية تخشى اطلاع الرأي العام العالمي على ما اسفرت عنه عملية التقتيل والقمع التي ارتكبتها ضد المواطنين الصحراويين. وأضافت عضو البوندستاغ" إنها فضيحة كبيرة واجراء مرفوض أن تمنع عضو في البرلمان الألماني من الإطلاع ميدانيا على حقيقة الأحداث الدامية التي كانت مدينة العيون مسرحا لها منذ الاثنين الماضي. وبحسب تعبير السيدة سيفيم داكدلن فإنه " إذا كانت السلطات المغربية تعامل بهذه الطريقة برلمانية تتمتع بالحصانة الدبلوماسية فإنه يمكن وبكل سهولة تصور طريقة تعامل هذه السلطات مع حقوق المواطنين الصحراويين. ومازالت السلطات المغربية منذ ارتكابها مجزرة مخيم " اكديم ايزيك" بالعيون تفرض حصارا شاملا على هذه المدينة وتقوم بمنع الصحفيين والشخصيات والهيئات البرلمانية والحقوقية والإنسانية الأوروبية المستقلة من دخولها، وسبق لبرلماني فرنسي أن منع الاثنين الماضي من الإطلاع على المذبحة البشعة بعاصمة الصحراء الغربية، ما دفع وزارة الخارجية الفرنسية الى الاحتجاج وطلب توضيحات من السلطات المغربية. من جهة أخرى أكد وزير شؤون الأرضالمحتلة والجاليات الصحراوي سيدي أمحمد الخليل، أن الحكومة المغربية تواصل المغالطة وتحريف الوقائع وتحضر في ظل حصار عسكري مشدد لمزيد من السيناريوهات والأكاذيب لتبرير سياسة التطهير العرقي التي تمارسها في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن عمليات تنظيف مدينة العيون من آثار الجريمة الشنعاء بجارية في الخفاء في ظل حصار مشدد، بالموازاة مع أعمال القمع الشرس، ومداهمة منازل العائلات الصحراوية.