منعت سلطات الاحتلال المغربية مساء أمس السبت وبطريقة "مهينة" عضوة البرلمان الألماني (البوندستاغ) سيفيم داكدلن من دخول مدينة العيون وقامت بترحيلها "قصرا" إلى الدارالبيضاء. وأكدت الناطقة الرسمية باسم المجموعة البرلمانية لحزب اليسار في لجنة العلاقات الخارجية بالبوندستاغ في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الصحراوية يوم الأحد ان "قوات الأمن و الجيش المغربيتين قامت باقتيادي دون لباقة و بطريقة خشنة ومهينة لي كامرأة إلى الطائرة و رحلتني قسرا". وذكر البيان الذي نشرته الصحافة الألمانية أن هذا الامر "ان دل على شيء فانما يدل على أن السلطات المغربية تخشى اطلاع الرأي العام العالمي على ما أسفرت عنه عملية التقتيل والاضطهاد الجماعي التي اقترفتها قواتها ضد المواطنين الصحراويين". ووصفت سيفيم داكدلن ب"الفضيحة الكبيرة وإلاجراء المرفوض أن تمنع عضوة في البرلمان الألماني من الاطلاع ميدانيا على حقيقة الأحداث التي كانت مدينة العيون مسرحا لها في بداية الأسبوع". وأشارت الى انه إذا كانت السلطات المغربية تعامل بهذه الطريقة برلمانية تتمتع بالحصانة الدبلوماسية "فانه يمكن وبكل سهولة تصور طريقة تعامل هذه السلطات مع حقوق المواطنين الصحراويين". ويذكر أن المغرب درج على منع عديد الشخصيات والهيئات البرلمانية والحقوقية والإنسانية والأوروبية المستقلة من دخول مدينة العيون التي تضرب عليها سلطات الاحتلال حصارا إعلاميا لا سيما منذ بدء الاحتجاجات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.