مفرغة غير شرعية للنفايات تهدد صحة سكان بونوارة يشكو منذ مدّة سكان حي بونوّارة الواقع ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة من وجود مفرغة غير شرعية للنفايات على بعد أقل من كيلومتر من منازلهم ما جعلهم يحذرون من كارثة وبائية، كونها لا تبعد كثيرا عن خزان مائي يزود المنطقة بمياه الشرب. وحسب ما أكده ممثلو السكان بعين المكان أن المفرغة التي تبعد بأقل من نصف كيلومتر عن حي المنصوري الفوضوي تفرغ بها القمامة 4 مرات يوميا و تضم غالبا النفايات الصناعية و حتى مخلفات بعض مصانع الأدوية التي تتحلل ببطء مع رمي القمامة المنزلية المجموعة من قبل عمال البلدية بها، مضيفين بأن حرقها غالبا ما يسبب لهم حالات اختناق و إزعاج لا يطاق.و لدى اقترابنا من عمال كانوا بصدد تفريغ الفضلات المنزلية من جرارهم أخبرونا بأنهم يقومون بهذا العمل يوميا و بأمر من بلدية اولاد رحمون، كما قالوا بأنهم يحرقونها مرات و أخرى لا يفعلون، كما لاحظنا أن شاحنة تابعة لأحد الخواص كانت ممتلئة بالنفايات ابتعدت لدى اكتشاف هويتنا عن المفرغة بعد أن كانت متوجهة إليها، في الوقت الذي أكد لنا فيه السكان بأن هذه الشاحنة بالذات تعودت على القيام بذلك.السكان قالوا بأن حيواناتهم التي يعيشون على رعيها أصبحت تموت بسبب تناولها للبلاستيك و المواد السامة الناجمة عن رمي الأدوية في المكان، و هو ما جعل أهالي المنطقة يحاولون في العديد من المرات منع من يأتون لتفريغ القمامة بالقرب منهم، غير أن هؤلاء يتحججون تارة ببعد مركز الردم المتواجد ببلدية ابن باديس عنهم أو بكونهم مجرد عمال مأمورين من البلدية بالقيام بذلك تارة أخرى.رئيس جمعية الحي أكد من جهته بأن الخطر الأكبر يكمن في أن الأرضية المتواجدة عليها المفرغة قد تمتص سمومها التي يمكن أن تنتقل إلى الخزان المائي القريب، ليضيف بأن البلدية أخطرت لأكثر من مرة بالوضع الذي وصفه بالخطير جدا، غير أنها لم تحرك حسبه ساكنا بالرغم من وقوفها عليه، كما استغرب عدم تحويل هذه النفايات إلى مركز الردم التقني بابن باديس الذي دخل الخدمة قبل سنة تقريبا.رئيس المجلس الشعبي البلدي اعترف بأن مفرغة بونوارة ليست شرعية، غير أنه قال بأن بعد مركز الردم التقني المتواجد ببلدية ابن باديس مع عدم توفر شاحنات مخصصة لنقل القمامة، اضطر مصالحه إلى تفريغ النفايات فيها، في ظل نقص الإمكانيات المادية التي قال أن الوالي الأسبق كان على علم بها لكن ينتظر أن تطرح مرة أخرى على الوالي الجديد في زيارة ميدانية من المرتقب أن تقوده بلدية أولاد رحمون.من جهة أخرى نفى المير قيام أصحاب المصانع برمي الأدوية في المكان، كما قلل من الخطر الذي تسببه النفايات على سكان بونوارة قائلا بأنها تحرق بصفة دورية و منتظمة.