قادر على إعطاء الإضافة للهجوم لكن بشروط أعرب المهاجم رفيق جبور عن ارتياحه الكبير للعودة إلى صفوف المنتخب الجزائري بعد كان قد حرم من المشاركة مع الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بأنغولا بسبب خيارات تكتيكية، و أكد لاعب أيك أثينا اليوناني بأن الثقة التي يحظى بها من طرف الطاقم الفني الوطني بقيادة الشيخ رابح سعدان تدفعه إلى بذل مجهودات إضافية من أجل السعي للظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا. لأن جبور أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة الخضر على تسجيل نتائج إيجابية في العرس الكروي العالمي، و بالتالي التأهل إلى الدور الثاني، لأن اللاعبين تحدوهم عزيمة كبيرة لصنع ملحمة كروية جديدة، على غرار ما فعلوه في التصفيات، و هو ما كشف عنه في هذا الحوار الذي خص به " النصر " على هامش مباراة الأربعاء الماضي، و الذي تحدث فيه عن الهزيمة الثقيلة أمام صربيا، و كذا مستقبل المنتخب و أمور أخرى نقف عليها بالتفصيل من خلال إجاباته على أسئلتنا . في البداية، كيف وجدت الأجواء داخل المنتخب بعد عودتك إلى التعداد سيما و أنك لم تشارك مع الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا أنغولا ؟ ما عساني أقول في هذا الشأن سوى أن أجواء المنتخب الوطني تدفع كل لاعب إلى التعجيل في الإلتحاق بالتربصات الإعدادية، لأن التواجد في المعسكر يسمح للاعبين بمعايشة أجواء استثنائية وسط مجموعة تبقى بمثابة عائلة واحدة، و عليه فإنني و على غرار بقية الزملاء أفرح كثيرا كلما أحظى بثقة المدرب رابح سعدان، خاصة و أن الدعوة التي تلقيتها للمشاركة في المباراة الودية ضد صربيا جاءت بعد غيابي عن التشكيلة الوطنية لمدة ثلاثة أشهر، و أخفي عليكم بأنني وجدت نفس الأجواء التي كنت قد عايشتها مع المنتخب منذ إلتحاقي بالخضر، بالتشكيلة تبقى متكاملة و منسجمة، و كل اللاعبين يتسلحون بالروح الوطنية و يعملون من أجل هدف واحد و هو السعي لتشريف الراية الوطنية و جعلها ترفرف عاليا في المحافل الكروية القارية و العالمية، من دون أن يكون هناك فرق بين اللاعبين المحترفين و نظرائهم المحليين، وهو مكسب كبير للكرة الجزائرية، لأن سر النجاح يكمن في التلاحم الكبير بين العناصر التي تشكل المجموعة و التي يبقى المدرب سعدان بمثابة الأب الروحي بالنسبة لها. لكن عودتك كانت بالجلوس على كرسي الإحتياط و المشاركة في الدقائق الأخيرة فقط، فما تعليقك على ذلك ؟ المهم بالنسبة لي يتمثل في العودة إلى صفوف المنتخب، و لا يهمني إذا كنت أساسيا أو إحتياطيا لأن ذلك يبقى من صلاحيات الطاقم الفني و لا يمكنني التدخل فيه، لأن إلتحاقي بالتربص يعني بأنني جاهز للمشاركة في المقابلة، و التقييم يبقى للمدرب، و جلوسي على كرسي الإحتياط لم و لن يؤثر على معنوياتي، لأنني متعود على مثل هذه الوضعيات، و لعبي لدقائق معدودات في مقابلة صربيا يجسد عودتي التدريجية إلى أجواء المنافسة الدولية مع المنتخب، خاصة و أنني لم أشارك مع الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بأنغولا، و هو الغياب الذي أراه منطقيا بالنظر إلى الظروف التي أمر بها في تلك المرحلة، و عدم تنقلي مع التشكيلة إلى " الكان " لا يعني بأنني لم أتتبع أخبار المنتخب، حيث أنني كنت على إتصال دام و مستمر مع الزملاء، و كذا رئيس الفاف روراوة. بعض الأطراف و ملايين الأنصار طالبوا بضرورة عودتك إلى المنتخب، لأن الهجوم أصبح عقيما بعد الإعتماد على غزال بمفرده في القاطرة الأمامية، فما هو رد فعلك ؟ كما سبق و أن قلت فإن الخيارات التكتيكية تبقى من صلاحيات الطاقم الفني، و لو أن تراجع المردود الهجومي للمنتخب رفع من درجة الضغط النفسي الذي أصبح مفروضا على اللاعبين، لكن ذلك لا يعني بأن عودتي ستكون كافية لإعادة الديناميكية للهجوم، لأن المباراة الودية ضد صربيا كانت بهدف تمكين أغلب العناصر من كسب المزيد من المنافسة، رغم أننا كنا قادرين على هز شباك المنافس بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الأول، إضافة إلى فرصتين سانحتين في المرحلة الثانية، مما يعني بأن الإشكال يكمن في غياب النجاعة اللازمة أمام مرمى المنافس، و ما عايشناه في التصفيات المزدوجة جعل الأنصار يطالبون بضرورة العودة إلى خيار لعبي إلى جانب غزال على أمل استعادة الحس التهديفي ، و أنا تحت تصرف الطاقم الفني ، و مستعد لبذل قصارى الجهود لصنع أفراح المناصرين الجزائريين خاصة في المونديال . على ذكر نهائيات كأس العالم، كيف ترى حظوظ الخضر في هذه المنافسة ، مادام الجزائريون يحلمون بالمرور إلى الدور الثاني؟ الحديث عن المونديال سابق لأوانه، لأننا لا نزال في مرحلة التحضير و لابد من التركيز على هذه المحطة الإعدادية لتجسيد البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني ، ليكون بعد ذلك التفكير في موعد الحسم، لأن التحضير الجيد للعرس العالمي أمر ضروري و حتمي خاصة من الناحيتين البدنية و التكتيكية، كوننا سنلاقي منافسين من الحجم الكبير، و هدفنا هو تمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، و الظهور بوجه يتماشى و الملحمة التي كنا قد صنعناها في التصفيات. و هي المعطيات التي كنت قد وقفت عليها خلال التربص الذي سبق مقابلة صربيا، لأن اللاعبين تحذوهم عزيمة كبيرة لرفع التحدي، وصنع ملحمة أخرى بالمرور إلى الدور الثاني من المونديال، و نحن قادرون على ذلك، لأننا نستمد قوتنا من الإرادة الفولاذية و الروح الوطنية التي نتسلح بها، و التي تزيدنا إصرارا على رفع التحدي، كون المنتخب الجزائري أصبح منتخب المواعيد الكبرى، و الثقة في النفس و الإمكانيات تجعلنا ننتقل إلى جنوب إفريقيا دون مركب نقص من أجل الدفاع عن حظوظنا، و هدفنا بلوغ ثمن النهائي، لأن الكرة الإفريقية تطورت و أصبحت لها مكانتها في الخارطة الكروية العالمية. و المنتخب الوطني مطالب بمسايرة إنجازات بقية منتخبات القارة السمراء التي سبق لها تخطي عقبة الدور الأول، على غرار الكاميرون، السينغال، نيجيريا،المغرب و غانا.