تمكنت مصالح الدرك الوطني لولاية تبسة نهاية الأسبوع الماضي من الإطاحة بشبكة دولية تنشط في مجال تزوير العملة الأجنبية. الشبكة التي تم تفكيكها تتكون من 13 عنصرا بينهم ثلاثة أفارقة، وكانت تقوم بتزوير العملة الأجنبية وترويجها فضلا عن حيازة المخدرات وكميات من مادة الزئبق الأحمر المحظورة من التداول، وتمكنت مصالح الدرك الوطني إثر هذه العملية النوعية من استرجاع مبالغ مالية هامة من العملة الأجنبية المزورة فضلا عن 15 غراما من الكيف المعالج وسجائر ملفوفة بالمخدرات وكمية 20غرام من الزئبق وجوازات سفر مزورة. وقد انكشف أمر هذه الشبكة إثر تلقي مصالح الدرك لبلدية الونزة الواقعة على بعد 90 كلم شمال تبسة، لمعلومات مفادها وجود مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بترويج العملة الأجنبية المزورة بذات المدينة على متن سيارة تحمل ترقيم ولاية العاصمة، وبعد نصب كمين لهم تمكنت قوات الدرك من توقيف ثلاثة أشخاص تبيّن أنهم يقيمون بالعاصمة، ونظرا لتعقيدات القضية وتجاوزها حدود ولاية تبسة تدخلت فصيلة الأبحاث وإثر تفتيش منازلهم عثر على مبلغ مالي هام من العملة الأجنبية المزورة تمثل في 78 ورقة من فئة 100 أورو و 59 من فئة 200 أورو، كما تم توقيف خمسة أشخاص آخرين بمدينة الونزة على صلة بالمجموعة الأولى وبحوزتهم أوراق مالية مزورة، كما تم توقيف ثلاثة أفارقة وجزائريين اثنين لهم علاقة بالقضية وعثر بحوزتهم على خمسة جوازات سفر مزورة منها ثلاثة خاصة بالأفارقة . وبعد الاستماع إلى جميع الأطراف واستكمال حيثيات القضية أحيل الجميع على الجهات القضائية المختصة بتهمة تكوين جماعة أشرار دولية مختصة في تزوير العملة الأجنبية وحيازة مادة الزئبق الأحمر والمخدرات، وقد أمر قاضي التحقيق بإيداع 12 منهم الحبس الاحتياطي فيما وضع آخر تحت الرقابة القضائية .