وصلت قافلة المساعدات الإنسانية "آسيا 1" التضامنية ممثلة ل135 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في دول آسيوية فجر اليوم الاثنين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي. وتضم القافلة 112 متضامنا آسيويا لم يرافقهم المتضامنون الإيرانيون الذين رفضت السلطات المصرية السماح لهم بالمرور بالأراضي المصرية لمرافقة القافلة إلى قطاع غزة. وقال قائد القافلة فيروز ميثبوروالا (هندي) في مؤتمر صحفي في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، إن الهدف من القافلة "هو المطالبة بتحرير فلسطين أولا وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس والتضامن مع الفلسطينيين من أجل فك الحصار". وانتقد ميثبوروالا منع المتضامنين الإيرانيين من مرافقة القافلة إلى غزة وقال إن "أعضاء القافلة الإيرانيين الذين لم يسمح لهم بالوصول إلى غزة وصلت رسالتهم". وأضاف أن "هذه القافلة تعتبر بداية الحملة للحركة الآسيوية لتحرير فلسطين وأن الشعوب الآسيوية ستستمر بعد ذلك في إرسال المزيد من القوافل إلى غزة لحين فك الحصار الظالم عن شعبها". ورحب رئيس اللجنة الحكومية الفلسطينية لكسر الحصار أحمد يوسف الذي كان في استقبال القافلة بالمتضامنين مشددا على أهمية استمرار هذه القوافل للفت انتباه العالم إلى استمرار الحصار ومعاناة أهالي غزة. وكانت القافلة التي تحمل مساعدات لسكان قطاع غزة انطلقت من الهند في الأول من ديسمبر الماضي بمشاركة ممثلين عن 135 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في دول آسيوية . وكان المتضامنون وصلوا على متن سفينة مساعدات رست في ميناء العريش المصري فجر الأحد وقامت بتفريغ حمولتها في شاحنات بينما وصل أعضاء القافلة جوا عبر مطار العريش آتين من سوريا. وتأخرت السفينة التي ترفع علم سيراليون عن موعد وصولها لمدة 12 ساعة تقريبا بعدما اعترضتها الزوارق الحربية الإسرائيلية في المياه الدولية قبل السماح لها بالتوجه إلى ميناء العريش البحري. وتتكون القافلة من ثماني شاحنات وأربع سيارات إسعاف إضافة إلى حوالي ألف طن من المساعدات الطبية والدوائية والملابس وحليب الأطفال وأدوات لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب وغيرها. يشار إلى أن قطاع غزة يخضع لحصار مشدد منذ أكثر من أربع سنوات.