أبرز أئمة الجزائر العاصمة في خطب صلاة الجمعة نعمة الأمن ودعوا إلى الهدوء والسكينة على خلفية الإضطرابات التي شهدتها مدن ومناطق من الوطن. واعتبر الأئمة أن إتلاف الممتلكات العمومية والخاصة و إلحاق الأذى بالاشخاص سلوكات "لا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي الحنيف" الذي يحرم هذه الأعمال ويدعو في تعاليمه إلى الأمن والخير والسلام. وفي ذات الموضوع ذكر إمام مسجد "الجهاد الاكبر" (حي الينابيع) المصلين بفترة التسعينيات التي عاشتها الجزائر عندما كان هاجس المواطن الجزائري "سلامته وأمنه قبل قوت يومه". ونبه الإمام في إشارة منه إلى الاضطرابات التي عاشتها أحياء من العاصمة ليلتي الاربعاء والخميس ان الاحتجاج بتلك الطريقة لا تخدم المواطن ولا البلاد". و في ذات الشان اوضح إمام مسجد الهدى بحي أول ماي بالجزائر العاصمة ان "تهديم الممتلكات باي حجة او ذريعة أعمال يحرمها الاسلام" داعيا الأولياء إلى "نصح الابناء والشباب الذين نزلوا للشارع للاحتجاج على غلاء المعيشة والظروف الاجتماعية من خلال الحرق والتهديم إلى "الكف عن تلك السلوكات التي -- كما قال-- لا صلة لها لا بالعقل ولا بالدين". وأبرز أئمة آخرون في خطبهم حرمة الانسان المسلم وممتلكاته داعين إلى "الحفاظ على مكاسب الوطن عوض اتلافها وتهديمها". وأضافوا في ذات السياق ان المسلم الحقيقي "هو ذلك الذي يساهم في بناء بلاده وليس من يهدمها مهما كانت الدواعي" مؤكدين على حرمة الممتلكات العمومية و الخاصة. وبوهران دعا إمام مسجد أبو بكر الصديق الذي نقلت منه صلاة الجمعة عبر التلفزة إلى اعتماد الحوار لحل مختلف المشاكل مستنكرا استعمال العنف وتهديم الممتلكات احتجاجا على غلاء المعيشة.