تظاهر يوم الأربعاء آلاف المواطنين التونسيين وسط العاصمة التونسية احتجاجا على الإبقاء على وزراء من النظام القديم في الحكومة الانتقالية التي شكلت يوم الاثنين. ورفع المتظاهرون الذين خرجوا للشوارع للمرة الثالثة على التوالي شعارات تدعو إلى الوفاء لتضحيات الشهداء وقطع كل صلة مع رموز النظام السابق كما عبروا عن" رفضهم البات "لتشكيلة الحكومة الجديدة باعتبارها "لا تلبي المطالب الشعبية ولا تستجيب لاستحقاقات الإصلاح". وقد عمدت أجهزة الأمن على تفريق المتظاهرين دون اللجوء إلى استعمال العنف أو استخدام السلاح. وعبر المتظاهرون من خلال اللافتات عن رفضهم لاشراك حزب" التجمع الدستوري الديمقراطي" في الحكومة وطالبوا بحل حكومة الوحدة الوطنية على خلفية الاعتراض على عناصرها المنتمية لحزب التجمع. كما دعا المتظاهرون إلى حل البرلمان وتعليق الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتحرير الإعلام. وطالبوا كذلك باشراك كافة القوى الوطنية والديمقراطية والشباب دون إقصاء أو تهميش في بلورة التصورات والمقترحات التي من شانها الخروج بالبلاد من أوضاعها الحالية. وقد ضمت المظاهرات إلى جانب المواطنين إعدادا كبيرة من النقابيين والحقوقيين ومناضلي مختلف الحساسيات السياسية والفكرية علاوة على ممثلي مكونات المجتمع المدني.