تم يوم الخميس بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة تصوير اللقطات الأخيرة من الفيلم الجزائري "مكالمة هاتفية" للمخرج ياسين بن جملين بحضور جمع من رجال الفن والثقافة. و تدور أحداث الفيلم الذي يستغرق ساعة وعشرين دقيقة حول موضوع الزواج المختلط حيث يتناول قصة زواج مهاجر جزائري من فتاة فرنسية الأصل. قام بدور البطولة في هذا الفيلم الممثل يوسف مزياني الذي أدى دور مهاجر جزائري يقيم بفرنسا طيلة 35 سنة ويتزوج هناك من فتاة فرنسية ويرزق بطفلة تترعرع في تجاذب بين الثقافتين العربية والفرنسية. و تتواصل أحداث الفيلم إلى أن يقرر المهاجر الجزائري العودة إلى أرض الوطن للإقامة بصفة نهائية وهو القرار الذي يقابل بالرفض من قبل الزوجة الفرنسية التي يعود لها بعد طلاقهما حق حضانة البنت. و بعد خمس سنوات من الفراق يتفاجأ الزوج بمكالمة هاتفية من زوجته السابقة تحاول فيها أن تنسج من جديد خيوط العلاقة بينهما. و أوضح مخرج الفيلم ياسين بوجملين الذي تقمص دورا بسيطا فيه لواج أنه تم تصوير 90 بالمائة من أحداث الفيلم في الجزائر و باقي الأحداث صورت بمدينة الحمامات بتونس. كما شارك في هذا الفيلم ثلة من الممثلين الجزائريين من أمثال فتيحة بربار و مدني نعمون و يوسف مزياني و سيد علي بن سالم و عبد الحميد رابية و كذا حفيظة بن ضياف. و أشار المخرج الذي عرف منذ سنة 1986 بعدة أدوار سنيمائية تقاسهما مع العديد من الفنانين الجزائريين إلى أن تجربة الإخراج هذه تعد الثانية بالنسبة له بعد تلك التي خاضها سنة 2008 في فيلم "اللعبة". و أفاد أن فيلم "مكالمة هاتفية" سيكون جاهزا للعرض بداية من "منتصف أبريل المقبل" مضيفا أنه "الفيلم الجزائري الأول الذي يتطرق إلى موضوع الزواج المختلط خاصة بعد أن انتشرت الظاهرة في أوساط الشباب الجزائري". و في سياق متصل أكد ذات المتحدث أنه اكتسب خبرته المتواضعة في الإخراج من خلال عمله في العديد من بلاطوهات إخراج الأفلام و كذا تجربته في التمثيل. و اعتبر أن الفنان أو الممثل الجزائري "لابد أن ينتقل من التمثيل إلى الإخراج خاصة إذا كان يمتلك قدرات وكفاءات في هذا المجال" ملحا على إلزامية إيلاء الأهمية إلى التكوين السينمائي والسعي إلى إدماج الشباب الهاوي للفن في هذا المجال.