شكل موضوع "الصوفية وتأثيرها في توطيد النسيج الاجتماعي" محور اليوم الدراسي الذي نظم اليوم الخميس بالمركز الجامعي بغرداية. ويهدف هذا اللقاء الذي نظمته مديرية الثقافة بالتنسيق مع مكتب غرداية للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين و جمع عددا من الجامعيين والمختصين وشيوخ الزوايا إلى إبراز مدى مساهمة الصوفية في توطيد وتعزيز القيم النبيلة للمجتمع الجزائري حسب المنظمين. "هذا المنهج الباطني والزاهد في الدين الإسلامي مبني على بعث القيم التأملية التي تؤدي إلى مقام الإحسان والهدوء الروحي واتباع صحيح للدين الإسلامي الحنيف" كما ذكر أحد الأعضاء المنظمين. وتسمح الصوفية يضيف ذات المصدر "بتربية النفس وتطهير الروح والسمو به وذلك بتخليصه من كافة مشاعر الكراهية والرغبة في الإنتقام و تحليته بالفضائل وغرس روح التسامح والرحمة بين أفراد المجتمع". وتم التطرق في هذا اللقاء الذي نظم على شكل ندوات متبوعة بنقاشات إلى عدة محاور نشطها أئمة وعلماء من ولايتي غرداية و الأغواط. وتناولت هذه الموضوعات مسائل ذات صلة بالصوفية ودورها في المحافظة على الذاكرة الجماعية و مكانة الصوفية في الإنسجام الإجتماعي من خلال التربية الروحية و الصوفية بين الأصالة و العصرنة. كما سيتم في نفس الإطار أيضا حسب المنظمين- تنشيط ندوات حول المحاور ذاتها عبر مساجد غرداية يوم غد الجمعة مما سيسمح لجموع المصلين من الإستفادة وإثراء رصيدهم الديني. هذا وقد برمجت جولة ميدانية لفائدة المشاركين في هذا اللقاء إلى الزوايا المتواجدة بالولاية و إلى معهد "الحياة" بمدينة القرارة المختص في تدريس المذهب الإباضي وأصول الشريعة الإسلامية و مكتبة الشيخ القطب العلامة "الشيخ اطفيش" الواقعة بمدينة بني يزقن.