أكد 29 بلدا عضوا في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) مشاركتها في تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، حسبما أعلن عنه يوم السبت بتلمسان عثماني نور الدين، مستشار بوزارة الثقافة. وقد أكدت هذه البلدان مشاركتها إلى جانب بلدان أخرى مثل ايطاليا و اسبانيا و كوبا و الولاياتالمتحدةالأمريكية و الهند و روسيا التي ستسجل حضورها من خلال إقامة أسابيع ثقافية بمناسبة هذا الحدث الكبير الذي سينطلق يوم 16 فيفري الجاري في مرحلته الوطنية، حسب نفس المصدر. وستعطى إشارة انطلاق المرحلة الوطنية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" يوم 16 فيفري الحالي بدار الثقافة "عبد القادر علولة" بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف على أن تكون انطلاقة المرحلة الدولية يوم 16 أفريل القادم. ويعتبر هذان التاريخان رمزا بالنسبة للشعب الجزائري الجد متمسك بالأعياد الدينية وكذا العلماء والمفكرين الجزائريين الذين دعوا دوما إلى إسلام الإصلاح والتفتح كما أوضح ذات المسؤول. ومن جهته، أكد المنسق العام للجنة التنفيذية للتظاهرة الدولية المذكورة السيد بن بليدية عبد الحميد على "ضرورة تكاثف الجهود لإنجاح التظاهرة وإعطاء لتلمسان والجزائر صورة في مستوى ثرائها التاريخي والتراثي". وأشار نفس المتحدث لدى تنشيطه لندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان رفقة إطارات من وزارة الثقافة إلى "أن كل شيء جاهز بتلمسان". كما أبرز ممثلو الوزارة المجهودات المبذولة من طرف الدولة لإنجاز المشاريع الثقافية الكبرى التي تستجيب للمعايير العالمية. ومن بين هذه المشاريع تم الإشارة الى أروقة المعارض ومسرح الهواء الطلق وقصر الثقافة ومتحف الفن والتاريخ ومركز الدراسات الأندلسية وقاعة السينما "كوليزي" والمكتبة الجهوية فضلا عن توسيع المتحف الحالي للآثار بتلمسان وتأهيل مقر البلدية سابقا وتحويله إلى متحف مخصص لفن وتاريخ تلمسان وكذا استرجاع القصر الملكي للمشور. وتطرق المتدخلون إلى 99 عملية للترميم مست المساجد والزوايا والحمامات والمدارس القرآنية. كما أكد نفس المسؤولين أنه سيتم الإنتهاء تدريجيا من تجسيد مختلف المشاريع الجديدة وأشغال الترميم خلال سنة 2011 حيث أبرزوا الأثر الإيجابي لهذه المشاريع على مستقبل العمل الثقافي بعاصمة الزيانيين وكذا مناصب الشغل التي تستحدثها. وللتذكير فقد اختيرت تلمسان لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية لمنطقة العالم العربي في سنة 2011 في حين تم اختيار جاكرتا وكوناكري عاصمتين للثقافة الإسلامية بالنسبة لقارتي أسيا وإفريقيا على التوالي حسبما تمت الإشارة إليه.