فتح مركز استقبال المهاجرين السريين لمنطقة لامبيدوسا أبوابه من أجل استقبال الرعايا التونسيين الذين نزلوا بهذه الجزيرة في الوقت الذي اختصر فيه رئيس الديبلوماسية الايطالية فرانكو فراتيني زيارته الى منطقة الشرق الأوسط بهدف التوجه الى تونس يوم الاثنين. و استنادا الى وسائل الاعلام الايطالية فانه من المنتظر أن يلتقي فراتيني الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي في "محاولة للتأكد من ارادة (تونس) في العمل مع ايطاليا بغية وضع حد للهجرة غير المنتظمة" حسب قوله. في هذا الخصوص صرح فراتيني أن الجانبين لهما "مصلحة مشتركة" للقضاء على هذه الظاهرة. و لتحقيق ذلك سيقترح على السلطات التونسية "مساعدة لوجيستيكية تتمثل في تجهيزات قوات الشرطة و تقديم وسائل هامة بحرية و برية لمراقبة الساحل التونسي". و كان وزير الداخلية الايطالي روبيرتو ماروني قد صرح لوسائل الاعلام أنه سيطلب ارسال رجال شرطة ايطاليين الى تونس. و حسب الملاحظين فان هذا الاقتراح الذي رفضته تونس "رفضا قطعيا" قد يصعب مهمة فراتيني الذي صرح أنه ط متيقن" من أن "التنسيق" بين الشعبين قد يستأنف " بشكل صارم أكثر مما كان عليه". كما دعا وزير الداخلية الايطالي يوم الاثنين ال عقد "اجتماع عاجل" يضم رؤساء دول و حكومات الاتحاد الأوربي بهدف "اعداد استراتيجية لمكافحة الهجرة السرية".و لم تعد هذه الجزيرة ميدانيا تستطيع استقبال هؤلاء المهاجرين. لهذا الغرض يحاول مهربو الأشخاص تغيير الوجهة و الاستراتيجية من خلال انزال مجموعات صغيرة تتكون من عشرة أشخاص تفاديا لكشفهم من طرف ردارات المراقبة. في هذا الخصوص أوقفت الشرطة الايطالية يوم الاثنين 22 مهاجرا سريا نزلوا بجزية بانتيليريا بصقيلية حسب وكالة أنسا علما أن الابحاث لازالت جارية للعثور على مهاجرين اخرين نجحوا في الالتحاق بالجزيرة دون مساعدة حراس السواحل. من جهة أخرى تم توقيف سفينة أخرى كان على متنها 16 مهاجرا سريا بعرض قناة صقيلية و توجيهها نحو منطقة بوزالو بصقيلية استنادا الى مصادر اعلامية. في هذا الاتجاه أكد محافظ شرطة منطقة باليرمو كاريزو و المكلف بتسيير الوضع الاستعجالي الانساني أن "صقيلية قادرة على استقبال كل المهاجرين القادمين من تونس" مضيفا "لسنا بحاجة لتحويلهم الى مناطق أخرى من ايطاليا". و للعلم فان مركز الاستقبال بمنطقة لامبيدوسا الذي أعيد فتحه بعد غلق دام سنتين يستقبل 2150 شخص في حين أن طاقاته لا تتجاوز 800 شخص".