لا تزال ورشة إنجاز ترامواي قسنطينة تشهد توقفا في الأشغال بسبب عديد الصعوبات التي تواجهها على الأصعدة المالية والتقنية والتنظيمية، حسبما صرح به لوأج، المكلف بالمشروع لدى الشركة الإيطالية بيتزاروتي التي تشرف على أشغال إنجاز هذا المشروع. واعتبر ذات المصدر، أن مشروع إنجاز ترامواي يعد صعبا للغاية خصوصا في مدينة كقسنطينة المعروفة بتضاريسها الوعرة و"المعقدة" حيث تتطلب أشغال إنجازه تشغيل 1.400 عامل. ولن يتم تسليم مشروع ترامواي قسنطينة المزمع المرتقب في غضون 2011 إلا " مع نهاية 2012"، حسبما أوضحه ذات المصدر . وفي ذات السياق، تعد عملية تحرير المناطق التي تشهد اكتظاظا في حركة المرور والتي تعرقل أشغال المشروع من بين الأولويات حسب ما أكده ذات المصدر موضحا بأنه لم يتم استغلال أي من المناطق العشر الواقعة بالقرب من المشروع بشكل كامل (من طرف المجمع الإيطالي). وأشار ذات المصدر كذلك، إلى "استمرار الاختلال في اقتصاد المشروع المتأثر بارتفاع كتلة الأشغال إلى حوالي 6 بالمائة مقارنة بمبلغ الصفقة الأول". وشكل هذا الاختلال " موضوع تقرير مفصل تم رفعه منذ أكثر من خمسة أشهر لدى شركة مترو الجزائر العاصمة التي ستناقشه مع الأطراف المعنية"، حسبما أوضحه ذات المصدر مشيرا إلى التأخر المسجل على مستوى التحصيل الشهري المقدر ب 26,1 مليون أورو. وأشار من جهته، المدير الولائي للنقل إلى أن ترامواي قسنطينة مشروع يمكن أن يواجه تأخرا في التسليم بسبب العوائق التي يحاول المسؤولون المعنيون تداركها".واستنادا إلى السيد جويني فقد تم إجلاء جميع المناطق التي يعبرها ترامواي قسنطينة باستثناء المنطقة التي تحتضن حظيرة الأمن الولائي بمدخل المنطقة الصناعية بالما والتي سيتم تحريرها بعد العملية اللامركزية الجارية. وأوضح ذات المصدر، بأن عملية تحرير هذه المناطق من شأنه أن يعمل على إتمام أشغال بناء الجسر العملاق ( 460 متر) الرابط بين هذه المنطقة الصناعية وجامعة منتوري. ويضم ترامواي قسنطينة الذي تطلب غلافا ماليا قوامه 330 مليون أورو 11 محطة حسب الخط الأول الرابط بين ملعب بن عبد المالك و حي زواغي فضلا عن مشروع توسعة "قيد الدراسة" من شأنه أن يربط إلى غاية المدينةالجديدة علي منجلي.