قالت جامعة الدول العربية يوم الاثنين ان حوالي 7300 أسير فلسطيني و عربي من بينهم ما لا يقل عن 310 أطفال و 34 إمرأة يقبعون حاليا في السجون الاسرائيلية. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح في تصريحات صحفية بمناسبة بدء إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية احتجاجا على السياسات القمعية ان هؤلاء الاسرى موزعين عبر 23 سجنا ومركز توقيف لافتا الى ان هناك العشرات ممن مر عليهم أكثر من عشرين عاما في سجون الاحتلال. و أشار الى وجود عدد من السجون السرية مبرزا ان عدد الاسرى "متغير" باستمرار نتيجة تواصل سياسات الاعتقال الإسرائيلية بشكل يومي. و أعرب صبيح عن قلق الجامعة "البالغ " على حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية مؤكدا أن مايجرى فيها "أسوأ مما كان يجري في سجن أبي غريب" في العراق. وان الممارسات في هذه السجون "تفوق بكثير ما مارسه نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا". وقد بدا الأسرى الفلسطينيون في سجون نفحة وريمون ووايشل وعسقلان وبعض أقسام في سجن النقب اضرابهم اليوم احتجاجا على السياسات الإسرائيلية القمعية المتمثلة بالتفتيش المهين لذويهم أثناء الزيارة وسياسة العزل الانفرادي وعدم تجاوب إدارة مصلحة السجون لمطالبهم. ودعا السيد صبيح الى تدخل المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في أوروبا والولايات المتحدة وكذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوضع حد لما يجري في السجون الاسرائلية مدينا بمشاركة أطباء إسرائيليين في تعذيب الأسرى . وطالب المؤسسات والنقابات الطبية العالمية بأن تعلن موقفها وأن تطالب بزيارة السجن والتفتيش عليها وأن تطالب نقابة الأطباء في إسرائيل لإظهار موقفها مما يجري. وذكر أن الجامعة العربية على اتصال دائم مع وزارة شئون الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية وأن التحرك منسق ومشترك بين الجانبين بما يخص إظهار معاناة الأسرى وطرح قضيتهم على مختلف المستويات.