أكد يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة خبير من منظمة الامم الامتحدة للتنمية الصناعية ان تنفيذ المرحلة الاولى من مخطط العمل الخاص بالتنمية الصناعية المتسارعة في إفريقيا سيكلف 6ر1 مليار يورو. و اوضح السيد كريستوف ايفتو ممثل منظمة الامم الامتحدة للتنمية الصناعية لدى الاتحاد الاوروبي في تصريح لوأج على هامش اشغال الندوة الإفريقية ال19 لوزراء الصناعة ان هذه الميزانية ستأتي من الممولين و المانحين و الادخار الداخلي و الفوائد الناتجة عن الاستثمارات الخارجية المباشرة. ويعتبر المخطط الذي شكل المحور الرئيسي لاشغال الندوة الإفريقية ال19 لوزراء الصناعة و القائم أساسا على تطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة كمحرك للصناعة بافريقيا الاستراتيجية الافريقية الاولى للتنمية الصناعية التي تتوفر على مخطط للتنفيذ. ويتوفر المخطط الذي يحتوي على 23 برنامج تنموي و 53 مشروع و الذي تم اعداده من قبل منظمة الامم الامتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع الاتحاد الافريقي على لجنة حبراء متعددة الاختصاصات ستتكفل بتقييم تنفيذه كل ستة اشهر. وأكد السيد ايفتو ان نجاح مخطط العمل هذا يتوقف خاصة على توفر الشروط و الوسائل الضرورية لتنفيذه . و ان ذلك ياطلب ارادة سياسية قوية و موارد مالية كافية و خبرة مؤهلة. وأبرز في هذا الصدد استعداد منظمة الامم الامتحدة للتنمية الصناعية لتجنيد الاموال و توفير الخبرة الضرورية لمساعدة الدول الافريقية على نتفيذ هذا المخطط و تطوير بعض الصناعات ذات قيمة مضافة كبيرة مثل الصناعة الغذائية و الصيدلانية. و اضاف ان "منظمة الامم الامتحدة للتنمية الصناعية مستعدة لمساعدة افريقيا على ايجاد الموارد المالية من اجل تنفيذ هذه البرامج و تنمية صناعاتها. نحن حاليا في حوار مع بلدان الاتحاد الاوروبي لتحسيسهم من اجل ان تستفيد البلدان الافريقية من صناديقهم لدعم التنمية". و حسب السيد ايفتو فان مخطط العمل الخاص بالتنمية الصناعية المتسارعة في إفريقيا و استراتيجية تنفيذه يحضيان باعتراف من طرف الاتحاد الاوروبي نظرا للدور الذي سيلعبه في مكافحة الفقر و البطالة واستقرار السكان الافارقة في مناطقهم الاصلية و بالتي التقليل من الهجرة السرية. ويشكل موضوع "ترقية تنافسية الصناعات الافريقية برفع و تحسين القيمة المضافة" محور الندوة الإفريقية ال19 لوزراء الصناعة و التي تعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و يحضر حوالي 300 مشارك هذه الندوة القارية التي تنظم لأول مرة في الجزائر بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي و منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية.