أعلن وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن انشاء مخطط قطاعي لمكافحة التصدي للادوية المضادة للجراثيم. وأكد وزير الصحة بمناسبة احياء اليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع أبريل أن "المخطط الجديد سيدعم الهياكل الصحية الحالية وسيرافقه برنامج واسع للاتصال وتوجيهات حول الوصف الجيد للادوية والتطبيق الفعلي للاجراءات المتخذة لمكافحة الامراض المنتشرة بالاوساط الاستشفائية ". وأشار بالمناسبة الى شبكة المراكز المرجعية التي تعمل في اطار مكافحة الامراض الجرثومية ومراقبة تصديها للادوية المضادة متأسفا "لعدم استثمار المخابر العالمية في انتاج الادوية المضادة للجراثيم والفطريات لانها لم تعد مربحة". أما ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر مامادو مباي فقد قرأ الرسالة التي وجهها المدير الجهوي لمنظمة الصحة العالمية والتي دعا فيها الى "اليقظة والمراقبة المنتظمة لمقاومة الجراثيم والميكروبات للادوية". واوضحت الرسالة ان فيروس مقاومة المناعة المكتسبة (سيدا) قاوم الادوية لدى5 بالمائة من المصابين وهي نسبة مرشحة للارتفاع. واشارت الى انه اذا لم يتم التحكم في الوضعية الحالية فان ارتفاع الميكروبات والجراثيم المقاومة للادوية يهدد الحياة البشرية ويخفض الموارد المحدودة . وأشار المتدخلون بالمناسبة الى قلة المختصين في الميكروبيولوجيا والاطباء المختصين في الصحة الحيوانية ببعض مناطق البلاد. وأكدوا أن الجرثوم يحتوي على كروموزوم واحد مقابل 46 كروموزوم لدى الانسان الا أن الكروموزوم الواحد للجرثوم له تأثير بالغ الاهمية على صحة البشر. وأرجعوا مقاومة الجراثيم للادوية المضادة لها الى الوصف غير المناسب بنسبة تتراوح بين 20 الى 50 بالمائة من الحالات بالاضافة الى استهلاك الادوية دون وصفة طبية . وتطرقوا الى مختلف الامراض الفيروسية من بينها داء السل والتهاب السحايا والامراض التنفسية الحادة والتهاب الكبد الفيروسي والسيدا والملاريا مشيرين الى عدد الادوية المعالجة لها بالسوق الجزائرية (950 دواء مضاد للفيروسات). وأشار المشاركون خلال النقاش الى انقطاعات الادوية المعالجة لالتهاب الكبد الفيروسي ببعض الهياكل الصحية ودعوا الى ضرورة تصنيف أنواع الادوية الحيوية بين تلك التي تباع بالوكالات الصيدلانية والتي تقدم للمرضى بالمستشفيات.