قام وفد عن لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني يوم الخميس بزيارة المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري (الجزائر). و طاف الوفد البرلماني بشتى المراكز التابعة للمدرسة من بينها مركز التوثيق و مركز الحسابات كما قام بزيارة وحدات التعليم و البحث و الهياكل الرياضية و متحف المدرسة. في كلمة ألقاها بالمناسبة أكد العميد عمارة محمد نجيب قائد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات أن هذه الزيارة "جاءت لتؤكد مدى العناية الخاصة والإهتمام البالغ اللذين يوليهما المجلس الشعبي الوطني من خلال لجنة الدفاع لمؤسسات التكوين العسكرية عموما و لمدرستنا خصوصا إنطلاقا من الأهمية الكبرى التي تكتسيها و دروها الإستراتيجي في تكوين الضباط المهندسين". و أضاف العميد عمارة قائلا بأن إطارات و أفراد المدرسة واعون كل الوعي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم و المتمثلة أساسا في تكوين إطارات عسكرية كفئة مسلحة بالمعارف العلمية الدقيقة متحكمة في شتى التكنولوجيات الحديثة و قادرة على مسايرة التطورات الحاصلة في مختلف ميادين العلم و المعرفة. و أشاد ب"الجهود المعتبرة التي لا تزال تبذلها المدرسة لتطوير التعليم و البحث العلمي لفائدة القوات المسلحة و التي تقتضي التحكم في التقنيات العسكرية التي تعتبر أساس الجيوش الحديثة". و أشار عمارة في ذات السياق الى أن المدرسة قد إعتمدت مشروعا بيداغوجيا خاصا هدفه تكوين ضباط مهندسين من الناحية العلمية و العسكرية و الإنسانية بطريقة متكاملة لتجعل منهم خبراء في تكنولوجيات الدفاع و الأمن.و أوضح ذات المتحدث أن المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات قد كونت خلال السنوات الأخيرة 3267 مهندسا و 83 إطارا حاملا لشهادة ما بعد التدرج المتخصص و 387 حاملا لشهادة الماجستير و ذلك في تسع تخصصات من العلوم و التكنولوجيا المتقدمة منهم 230 عسكريون و 157 مدنييون إلى جانب 116 مسجلا و 10 حاملين لشهادة الدكتورا في العلوم منذ 2006 . و أبرز العميد عمارة أن المدرسة عملت على تكريس مسيرتها نحو الإنفتاح على كبرى المدارس العسكرية الأجنبية من أجل الإستفادة من خبرتها.