بدأ تدوين الحديث والسنة النبوية الشريفة في فترة حياة الرسول (صلعم) حسب ما أشار إليه يوم الاثنين بقسنطينة الشيخ محمد عجاج الخطيب من سوريا. وذكر هذا العلامة البارز في العلوم الإسلامية في افتتاح الملتقى الدولي الرابع للسنة النبوية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أنه "لم يشرع في تدوين الحديث والسنة النبوية الشريفة مع كل من البخاري ومسلم" العالمين الرمزيين في هذا المجال بل "استهل هذا التدوين في فترة الرسول" (صلعم). كما طرح في مداخلة له مدعمة بوثائق ومراجع مصطلحات النقاش الخاصة بهذا اللقاء الذي يعالج هذه السنة موضوع "السنة النبوية في مواجهة الشبهات والتحديات". وحسب المحاضر ومداخلات مشاركين آخرين في الملتقى فإن "الشبهات تأتي خاصة من بعض الباحثين الغربيين ذوي نوايا خفية" الذين يحاولون "زرع الشك" بشأن صدق وحقيقة الحديث النبوي الشريف من خلال استشهادهم في ذلك بتواريخ "جد متأخرة" لتدوينها.ومن خلال استدلاله بمنشورات قديمة وأحداث تاريخية انتقد وهاجم الدكتور الخطيب الفكرة التي تقول أن تدوين الأحاديث النبوية لم يبدأ إلا بعد مرور ثلاثة قرون عن وفاة النبي محمد (صلعم). وأشار المحاضر أن تدوين الأحاديث والسنة النبوية الشريفة الذي تم خلال فترة حكم عمر بن عبد العزيز "ميز بداية التدوين" الذي قام به الخليفة مؤكدا في هذا السياق أن عددا من التدوينات كانت نتاج مجهودات شخصية لعلماء ومؤرخين وصحابة آخرين للرسول (صلعم) تم نشرها قبل تلك الفترة. وذكر الدكتور الخطيب أن النبي "ترك شخصيا عددا كبيرا من الكتابات تحمل ختمه" من بينها "دستور المدينة" الذي يمكن اعتباره "أحد أقدم الوثائق الدولية". وقد تم ترسيم الملتقى الدولي الرابع للسنة النبوية الشريفة المنظم من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة بالتعاون مع جامعة الأمير عبد القدر للعلوم الإسلامية من طرف الوزارة الوصية حسب ما علم لدى افتتاح أشغال هذا اللقاء. وتميز حفل الافتتاح الذي جرى بحضور وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي الذي قام بزيارة عمل إلى قسنطينة بتكريم الشيخ محمد ادريس عبدو وهو أستاذ العلوم الإسلامية من إثيوبيا والذي يعمل منذ 40 سنة مدرسا في جامعة الأمير عبد القادر بالجزائر.