يشارك 140 حرفي من مختلف الولايات في المعرض الوطني للصناعة التقليدية الذي افتتحت فعالياته اليوم الثلاثاء بقصر المعارض لحي المدينةالجديدة" بوهران. وتتميز الطبعة الأولى من هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 17 أبريل الجاري بحضور 36 ولاية تعرض مختلف أنواع المنتجات التقليدية التي تزخر بها كل منطقة حيث يشكل فضاء لإبراز ما جادت به أنامل الحرفيين الذين يعملون على تطوير الصناعة التقليدية وترويجها والحفاظ على هذا الموروث الأصيل. ويتضمن هذا المعرض تشكيلات متنوعة من صناعة النحاس بنوعيها الأصفر والأحمر والحلي الفضية والأزياء التقليدية والجلود والفخار والطين والسيراميك والزرابي والزجاج الملون والتطريز والحياكة وعينات أخرى من الحرف التقليدية التزينية التي مافتئت تلقى رواجا كبيرا في الأسواق الشعبية. كما تعد التظاهرة فرصة للزائر من أجل التعرف على الخيم المنصوبة في باحة قصر المعارض وما تتضمنه من ديكورات مستوحاة من التراث الجزائري الأصيل التي تزين القعدة الصحراوية حيث يتربع على عرشها أبريق الشاي طبقا للعادات والتقاليد الضاربة في أعماق المجتمع لا تزال حاضرة في شتى المناسبات. ويسمح هذا المعرض المنظم من طرف المديرية الولائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحرفيين بالاحتكاك وتبادل الخبرات لتطوير هذا النوع من الصناعات على حد تعبير أحد المشاركين القادم من جنوب الوطن. ويعتبر هذا الموعد الذي يعتزم القائمين على تنظيمه ترسيمه ليكون تقليدا سنويا بوهران مناسبة لطرح انشغالات الحرفيين والبحث عن السبل الكفيلة لترقية هذا القطاع الذي يوفر مناصب شغل عديدة وكذا عرض مهاراتهم و كفاءاتهم في مهن التراث من خلال نماذج ناجحة في الابتكار والجودة والتسويق حسبما لوحظ بعين المكان. كما خصص جناحا للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لتمكين الحرفيين من الاستفادة من القروض التي يوفرها هذا الجهاز لمساعدتهم على تطوير هذا النوع من الصناعات التي يلقى إقبالا من قبل الشباب خلال السنوات الأخيرة