يشكل التجوال مشيا على الأقدام طريقة محبذة لدى العديد من الوهرانيين من أجل زيارة واكتشاف مختلف المعالم الأثرية والتاريخية التي تزخر بها عاصمة الغرب الجزائري لتحتل بذلك جانبا هاما من البرنامج المسطر بمناسبة تظاهرة شهر التراث. وأبرز موسم للتجوال أعتاد الوهرانيون المشاركة فيه يتمثل في الجولة السياحية المنظمة مع الفاتح ماي من كل سنة من قبل جمعية المحافظة على المعالم الأثرية "الأفق الجميل" في إطار احياء شهر التراث المنظم هذه السنة تحت شعار "التراث الثقافي والمجتمع الجواري" حيث يتوقع حضور أكثر من 20 ألف متجول، حسب المنظمين. وستكون نقطة انطلاق هذه النزهة التراثية الممتدة على مسافة 7 كلم من ساحة "أول نوفمبر" بوسط مدينة وهران إلى غاية "سيدي عبد القادر" المعروف عند الوهرانيين باسم "مول المايدة" بقمة جبل "مرجاجو" الشامخ بمعالمه الأثرية التي تؤرخ لمختلف الحقب التي تعاقبت على مدينة وهران والمتميز بمناظره الطبيعية الخلابة. وأجمل ما في هذا التجوال أنها سيكون مشيا على الأقدام حيث يعتبر العديد من عشاق هذا النوع من الرحلات السياحية غير مكلفة وأكثرها متعة وصحية على حد تعبير أحد المشاركين الذي يرى أن التجوال أساس السياحة الخضراء ويعد أفضل السبل للتمتع بالطبيعة الجبلية. ومن أجل إنجاح هذه المباردة، شرعت الجمعية المذكورة في تكوين 100 متطوع حول مسار الجولة وتقنيات التنظيم والاتصال للتحضير لهذه النزهة التي يصفها المتجولون الأوفياء "بأروع رحلة إلى تراث مدينة وهران". وسيشرف على تأطيرهم منخرطون في الجمعية وبعض المسعفين الناشطين في الهلال الأحمر الجزائري بوهران. يذكر أن أول رحلة قد انتظمت سنة 2006 ولم يشارك فيها سوى 350 متجول ليرتفع عددهم إلى 15 ألف مشارك في السنة الماضية، حسبما أشير إليه.