افتتحت يوم الخميس بروما الجمعية العامة ال17 للجنة الاذاعة لاتحاد البث الاوروبي بحضور اكثر من 100 مندوب للاذاعات العمومية ل37 بلدا منها الجزائر. و تتمحور أشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين اساسا حول مشروع اعادة تاسيس هياكل الاتحاد المعروض من قبل انغريد دالتانر المديرة العامة للاتحاد في سياق يتميز بالهيمنة المتزايدة للصورة على الصوت. كما سيعكف المشاركون على دراسة المسائل الخاصة باستراتيجية التكنولوجيات الجديدة و الاذاعة الهجينة و كذا مباشرة نقاش مهني حول "كثافة و اثر الاضطرابات السياسية و الاقتصادية و المالية على الإذاعات العمومية". وسيخصص اليوم الثاني لوسائل الاعلام الاجتماعية التي اصبحت اليوم واقعا مفروضا على كافة قطاعات المجتمع عبر العالم. ويتعلق الامر بالنسبة لرجال و نساء الاذاعة الحاضرين بروما بالتفكير في "كيفية التصرف" في الوقت الذي يعتقد فيه الكثير انه على الاذاعات ان تدمج هذه الاشكال الجديدة للاتصال. و سيركز النقاش الذي يحمل عنوان 'الاذاعة العمومية و الثقافة: السعي وراء حلم مستحيل" على ان "الاذاعة العمومية تعد راية الثقافة". و يعتبر مهنيو وسائل الاعلام ان الميزانيات "غير كافية" بحيث يواجه القطاع الثقافي مرحلة صعبة تؤثر أحيانا على نوعية الخدمات. و يرى مسؤولو القطاع انه في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي تتباطئ فيه تمويلات وسائل الاعلام العمومية. وستعرض عدة دراسات حالات هامة تخص كافة الفئات برامج ابداعية و تفاعلية و كذا طرق مختلفة لاستقطاب اهتمام المستمعين بشان الثقافة و اشكال تسويق و شراكة جديدة. و من المقرر ان تقوم الجمعية العامة بانتخاب اعضائها و هم الاعضاء ال13 للجنة الاذاعة للاتحاد الاوروبي للبث الاذاعي لعهدة تدوم سنتين. و يمثل الجزائر بهذه المناسبة المدير العام للمؤسسة الوطنية للاذاعة الوطنية السيد توفيق خلادي عضو لجنة الاذاعة المنتهية عهدتها.