أفاد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي المالي سومايلو بوباي مايغا يوم الخميس بالجزائر أن الاتحاد الإفريقي سجل "انزلا قات" في تطبيق اللائحة 1973 التي تبناها مجلس الأمن بخصوص إقرار منطقة حظر جوي في ليبيا. يذكر أن مالي عضو بمجموعة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي المكلفين بمتابعة الوضع في ليبيا. في حديث للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية رفقة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل أوضح المسؤول المالي أنه " بخصوص اللائحة 1973 سجلنا تصعيدا في العمليات العسكريات نعتبره انزلاقا في تنفيذ اللائحة". و اضاف أن " التدخل العسكري الذي يتجاوز بقدر واسع نطاق هذه اللائحة لا يمثل الحل الأنسب لتسوية المشكل" . ويذكر ان كل من مالي و جنوب افريقيا و أوغندا و موريتانيا و الكونغو اعضاء في اللجنة الخاصة التي كلفها مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي بمتابعة الوضع في ليبيا و تقديم خارطة الطريق الافريقية لطرفي النزاع الليبيين. و تنص خارطة الطريق على وقف الاقتتال من خلال إقرار وقف إطلاق النار تشرف عليه و تراقبه اطراف دولية "ذات مصداقية" و على ايصال المساعدات للسكان المنكوبين و تأمين المهاجرين الأجانب لاسيما الأفارقة "الذين تم اتهام كثيرين منهم ظلما و اعتبارهم مرتزقة". وتنص خارطة الطريق علي اقامة حوار شامل بين الاطراف الليبية مع الاخذ بعين الاعتبار تطلع الشعب الليبي الي الديمقراطية والعدالة والاصلاح السياسي. وفي هذا الصدد قال مايغا انه "سجل خلال اجتماع اديس ابابا الذي انعقد يوم الثلاثاء بحضور الطرفين المتنازعين في ليبيا "توافقا" حول خارطة الطريق الافريقية. وقال "ان هناك توافقا حول الخطوط العريضة لخارطة الطريق للاتحاد الافريقي" مذكرا بان المنظمة الافريقية هي "المنظمة الوحيدة التي التقت حتي اليوم بالاطراف الليبية مع عدم الانحياز لهذا الفريق او ذاك". واضاف يقول "بعد هذه اللقاءات حظيت خارطة الطريق "بتاييد جماعي " واعطيت تعليمات للجنة الخاصة كي تواصل عملها بالتشاور مع الشركاء الاخرين كمنظمة الاممالمتحدة والجامعة العربية للتوصل الي "حل سياسي" للازمة الليبية". واكد مايغا ان "علي الطرفين ابلاغ اللجنة الخاصة "في ظرف اسبوع" تصوراتهما فيما يخص تنفيذ وقف القتال والحوار الشامل. من جهته تساءل السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عن " التدخل المتصاعد لمنظمة الاممالمتحدة في النزاعات الافريقية وفي هذا الاطار ما هو اذا دور المنظمات الاقليمية وشبه الاقليمية في الحفاظ علي السلم". ولاحظ مساهل يقول "زيادة علي ذلك اننا نري قوي غير افريقية تتدخل باستمرار في النزاعات الافريقية" متسائلا "لاي منطق تخضع هذه التدخلات".