أحرزت شبيبة القبائل كأس الجزائر الخامسة في تاريخها بعد فوزها يوم الاحد امام اتحاد الحراش (1-0) (الشوط الاول 1-0) بملعب 5 جويلية الاولمبي بالجزائر، عقب مباراة نهائية صعبة تميزت بتغلب عامل النتيجة على الفرجة التي يأملها دائما هواة الكرة المستديرة في مثل هذه المواعيد. نهائي الطبعة 47 الذي تابعه جمهورغفير والذي حضره كالعادة فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لم يف بكل وعوده وتقرر مصيره كما كان منتظرا في تفاصيل صغيرة مكنت القبائليين من تذوق حلاوة "السيدة الكأس" بعد 17 سنة من أخر تتويج للشبيبة في المنافسة الكروية الشعبية. خطئان متتابعان من المدافع قريش والحارس الحراشي دوخة سمحا للمهاجم فارس حميتي من فتح باب التسجيل في الدقيقة (12) معبدا الطريق لفريقه من أجل التتويج بلقب جديد. هذا الهدف السريع والمفاجىء أثر كثيرا على لاعبي الحراش الذين لزمهم الكثير من الوقت للاستفاقة والرد امام فريق قبائلي منظم خصوصا على مستوى خطي الوسط والدفاع. أول محاولة جادة لابناء المدرب بوعلام شارف لم تأت إلا بعد مرور 24 دقيقة عن طريق سليم بومشرة الذي حاول مخادعة حارس شبيبة القبائل محمد عسلة بقذفة بعيدة لكن بدون جدوى. ولم يترك الدفاع القبائلي الملتف حول القائد علي ريال الكثير من المساحات امام لاعبي الحراش الذين بدا ضغط المباراة شديدا عليهم. قذفة أخرى من المهاجم بوعلام (39) جانبت مرمى عسلة وهو شيء قليل لفريق حراشي معروف بإستعمال عرض الملعب وتطبيق لعب مبني على التمريرات القصيرة وهو مالم يكن ممكنا في ظل تالق لاعبي الخط الخلفي للشبيبة. نفس الشيء شهده الشوط الثاني الذي نجح خلاله القبائليون من فرض ريتم لعبهم وهو ما اعاق الحراشيين في تطبيق لعبهم المعتاد رغم التغييرات التي قام بها المدرب بوعلام شارف. محاولات محتشمة سمحت لاتحاد الحراش بالحفاظ على بصيص من الامل للعودة في المباراة عن طريق بوعلام وطواهري اللذان أضاعا فرصا للتسجيل أمام تألق الحارس عسلة الذي سمح لفريقه بالحفاظ على النتيجة حتى الصافرة النهاية للحكم عبيد شارف. ولن يبقى بالتأكيد نهائي الطبعة 47 في ذاكرة هواة اللعب الجميل على مستوى المستوى الفني الذي كان تحت المتوسط رغم إرادة لاعبي الفريقين في تقديم الفرجة حيث غلب على أدائهم الاندفاع البدني الذي كلفهم 6 بطاقات صفراء منها 5 للاعبي شبيبة القبائل التي أنقذت موسمها بالتتويج بكأس الجزائر 2010-2011.