بمجرد إطلاق الحكم لصافرة نهاية اللقاء حتى توجهت أمواج بشرية إلى مدينة تيزي وزو من أجل الاحتفال بفوز شبيية القبائل في نهائي كأس الجزائر الذي جرت أطواره بملعب 5 جويلية امام فريق اتحاد الحراش. و قد كان هدف وحيد سجل في الربع الاول من اللقاء بواسطة قناص الفرص حميتي كافيا لادخال الفرحة على عشاق نادي جرجرة الكبير. ان السيدة الكاس التي طالما سعى وراءها "اسود الجرجرة" منذ 17 سنة قد عادت في الاخير الى فريق الشبيبة على الرغم من انهم لم يقصروا في محاولة الظفر بكاس خامسة لهم كما يشهد على ذلك الاخفاقين في نهائيين امام اتحاد الجزائر سنتي 2000 و 2004 و ستة اقصاء ات في الدور نصف النهائي من هذه المنافسة الشعبية الكبيرة. وبهذا التتويج السعيد يرى كل من نذير و قاسي و مزيان و السعيد و مشجعون اخرون كثر للكناري ان هذا الفوز "ليس الا فاتحة لمرحلة جديدة ستسمح لفريق شبيبة القبائل بتدعيم مشوارها سواء على المستوى الوطني او القاري ابتداء من لقاء العودة المقبل من كاس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم". كما ان غالبية المشجعين الذين خرجوا الى الشوارع للاحتفال لا تزيد اعمارهم عن 25 سنة و بالتالي فانهم لم يتذوقوا طعم الفوز بكاس الجزائر الذي طالما وصفه لهم من سبقوهم. "اطلاق العنان للاغاني و اصوات الفوفوزيلا" إن اجواء الفرحة قد اقيمت قبل الوقت و ذلك ظاهر في كل من وسط المدينة بعين الحلوف بمفترق الطرق "المدينةالجديدة" و على مستوى حي "قاضي" وفي القرى و كل حي من احياء الولاية. و صرح حسين و هو أحد مناصري شبيبة القبائل يقول "من خلال هذا الفوز الذي طال انتظاره جدد مناصرو شبيبة القبائل ثقتهم في لاعبي المدرب بلحوت و لن يترردوا في مناصرة الفريق بقوة في الملاعب و تشجيعه بعد التراجع الذي سجل اثر النتائج التي حققها النادي". وتم توفير كل الظروف للاحتفال بهذا الفوز بحيث أن المناصرين هيأوا ديكورا يتماشى مع فرحة الجمهور و تمت تعبئة كل المعدات الضرورية للاحتفال بهذا الفوز. فقد كان العلم الوطني و لافتات تحمل اللونين الأصفر و الأخضر ترفرف على البنايات و الساحات العمومية. و أطلقت فرق "دي جي" أغاني تشيد بشبيبة القبائل لكل من المرحوم معطوب لوناس و آيت منقلات و محمد علاوة و خلوي لوناس و زدك مولود و غيرهم. و للاحتفال بهذا الفوز لجأ المناصرون إلى الدربوكة و اللافتات و الأعلام الصغيرة و الأوشحة و القبعات و أقمصة تحمل ألوان شبيبة القبائل. حتى أنهم استعملوا أبواق "فوفوزيلا" الصاخبة التي ميزت طبعة كأس العالم الأخيرة. و أبى العديد من الشبان المجهزين بكاميرات فيديو و آلات تصوير إلا أن يخلدوا لحظات الفرحة هذه التي تمنحها السيدة الكأس. كما التقط البعض صورا على شاشات التلفزيون العملاقة التي نصبت بهذه المناسبة على مستوى المقاهي لا سيما عندما سلم رئيس الجمهورية الكأس لقائد فريق شبيبة القبائل علي ريال. و ما فتئ المناصرون يتوافدون بأعداد كبيرة لا سيما وسط المدينة وسط الزغاريد التي أطلقتها النسوة من شرفات أحياء المدينة. و ستبلغ الفرحة أوجها عند عودة المناصرين من الجزائر العاصمة للاحتفال بهذا الحدث طوال كامل الأسبوع كما وعد به سكان المدينة.