الجزائر - أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، على تمسك هذا الحزب بالإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التي تكرس الديمقراطية و التنمية. وأوضح السيد شرفي خلال ندوة ضمت إطارات الحزب بولاية الجزائر، أن "التجمع الوطني الديمقراطي لا زال مستعدا للإسهام في الجهود الرامية إلى تعزيز الديمقراطية و التعددية الحزبية و حرية التعبير و ضمان التنمية الاجتماعية و الاقتصادية للبلاد كما بادر بها الرئيس بوتفليقة". وأشار في هذا الصدد، "إلى ضرورة المضي قدما و مواصلة جهود الإصلاحات الهادفة إلى إرساء الديمقراطية و التنمية" كما أعرب عن ارتياحه للتقدم المسجل في جميع المستويات خلال السنوات الاخيرة سيما بفضل برامج تنموية متعددة القطاعات. في ذات الصدد، أبرز السيد شرفي بان التجمع الوطني الديمقراطي يولي "اهمية كبرى" للشباب مما يستوجب التكفل بهم و إيجاد حلول مناسبة لمشاكلهم مضيفا أن حزبه يدعو ايضا الى "فتح الابواب امام هذه الشريحة من المواطنين من اجل المشاركة في النشاط السياسي و التشبع بثقافة الديمقراطية". و تابع يقول انه فضلا عن الشباب فان المراة تعد كذلك محور انشغالات التجمع الوطني الديمقراطي الذي يدعو الى مشاركة اكبر للمراة في الحياة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية للبلاد. و في تطرقه لقطاع الإعلام أكد على أهميته داعيا في المقام الأول إلى "رفع التجريم على جنحة الصحافة و فتح المجال الاعلامي و انشاء مجلس اعلى للاعلام". كما تطرق للقانون الانتخابي داعيا الى ضرورة "ان يضمن الشفافية". أما بخصوص الأحزاب السياسية، فقد أشار السيد شرفي الى ان "التجمع الوطني الديمقراطي ليس ضد منح الاعتمادات للتشكيلات الجديدة ما عدا الاشخاص الذين لطخت ايديهم بالدماء". وأضاف في هذا الصدد قائلا ان "التجمع الوطني الديمقراطي ليس ضد قادة الاحزاب الاسلامية لكنه ضد اولئك المتورطين في الارهاب". وبخصوص التحالف الرئاسي، أوضح الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ان حزبه "يشارك فيه في اطار تنفيذ البرنامج الرئاسي" مضيفا من جهة اخرى ان الحزب "في حالة جيدة و عليه ان يبقى موحدا أمام محاولات زعزعته". من جانبه، أشار نائب الرئيس المكلف بالمهام المتعلقة بالنشاط الخارجي للحزب السيد صديق شهاب الى "الضرورة الملحة" التي تكتسيها الاصلاحات من اجل تعزيز الممارسة الديمقراطية و تلقين هذه الثقافة للمواطنين. و خلص في الاخير الى القول بانه "ينبغي المضي قدما و مواصلة الجهود بغية الاستجابة لتطلعات الشعب و ضمان مستقبل افضل للجزائر و مزيد من الاستقرار".