قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن تسعة أشخاص قتلوا برصاص الأمن والجيش السوري، أمس، في محافظات إدلب وحمص ودرعا وحماة وسط اتهامات وجهتها السلطات لجماعات إرهابية بتفجير أنبوب نفط رئيسي بمحافظة حماة· وأكدت الهيئة في بيان أن شخصيْن قتلا في أدلب أحدهما مجند تمت تصفيته عقب محاولته الانشقاق، في حين قتل شخص في درعا وآخر في حماة وثالث في حمص تجاوز الستين ويعمل سائق سيارة أجرة· جاء ذلك وسط تبادل للاتهامات بشأن المسؤولية عن تفجير خط الغاز المعد لتزويد محطتي كهرباء بالوقود في منطقة البلان جنوب الرستن بمحافظة حمص· وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن فجرت خطا لنقل الغاز جنوب مدينة الرستن بمحافظة حمص، مضيفة أن المنطقة التي وقع فيها التفجير تنتظر وصول لجنة المراقبين العرب إليها· وأكدت الهيئة أن سبب التفجير هو إشغال لجنة المراقبين بهذه الأمور المصطنعة وعدم التركيز على ما يعانيه أهل المنطقة· بالمقابل، اتهمت وكالة الأنباء الرسمية ''سانا'' جماعات إرهابية بالمسؤولية عن تفجير أنبوب الغاز الذي يغذي محطتي الزازة وزيزون لتوليد الكهرباء، مضيفة أن التفجير هو الرابع من نوعه لأنبوب للغاز منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام في مارس الماضي· في هذه الأثناء قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الطيران الحربي السوري حلق على علو منخفض فوق معظم مناطق حمص وريفها، في حين شهدت مدينة جاسم بمحافظة درعا انشقاق مجموعة من الجنود عن الأمن والجيش، وتبع ذلك حملة اعتقالات ومداهمات عشوائية لمنازل المدينة· سياسيا طالب معارض سوري بارز بالتدخل الفوري للأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف المجازر واتخاذ مواقف عملية لردع النظام في دمشق عن ما أسماها إبادة السنة في سوريا ودعم الجيش السوري الحر· وأدان منسق الجالية السورية بمصر وعضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي مأمون الحمصي ''تخاذل المجتمع الدولي أمام جرائم النظام السوري المستبد الذي ما زال يستهتر بالجامعة العربية ومراقبيها ويستمر في عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الأعزل''· وتساءل الحمصي ''لماذا تدخلت الأممالمتحدة في ثورة ليبيا ولا تريد أن تتدخل في ثورة سوريا، فهل النفط الليبي أغلى من الدم السوري؟''· من جهته، قال مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري المعارض وليد البني إن بعثة المراقبين العرب لا يمكنها أن تؤكد أن النظام السوري أطلق سراح أكثر من ثلاثة آلاف معتقل، وقال إن رئيس بعثة المراقبين محمد الدابي أخبره شخصيا بذلك· وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد أعلن، أمس، بعد عودة أول دفعة من المراقبين العرب إلى القاهرة، أن السلطات السورية أفرجت حتى الآن عن 3484 معتقل من سجونها، وفق ما تنص عليه المبادرة العربية، مؤكدا استمرار عمليات القتل ومواصلة القناصة تهديد أرواح المدنيين بسوريا·