تيسمسيلت - ينتظر أن تنطلق خلال الموسم الفلاحي الجاري أول تجربة لزراعة محصول الذرة بولاية تيسمسيلت، حسبما أفاد به اليوم الأربعاء مدير المصالح الفلاحية. وقد خصص لتجسيد هذه العملية مساحة تقدر بحوالي 200 هكتار موزعة على محيطي السقي لسد "بوقارة" (تيسمسيلت) ومحطة التنقية الطبيعية للمياه المستعملة ببلدية العيون وفق نفس المسؤول. وقد انخرط في هذه الزراعة التي يتوقع انطلاقتها في شهر مارس المقبل ستة فلاحين من مستثمرة جماعية بمنطقة العيون والذين شاركوا مؤخرا في لقاء دراسي تكويني بمستغانم أشرف عليه اطارات من الديوان الجهوي لإنتاج الدواجن حيث تضمن تقديم شروحات حول أهم التقنيات الحديثة المتبعة لزراعة الذرة. وسيحظى الفلاحون المنخرطون في هذه العملية بلقاء أخر خلال فيفري المقبل تحت إشراف اطارات من نفس الديوان بغية انجاح هذه الزراعة الجديدة بالولاية كما سيستفيدون من دعم يتمثل في تموين أولي بالبذور والأسمدة إضافة إلى دعم تقني يشمل عتاد الحرث والبذر وكذا الحصاد لاحقا. وللإشارة، تهدف هذه العملية الى القضاء على الأراضي البور بالولاية والمقدرة ب 45 بالمائة من المساحة الزراعية الاجمالية وكذا تنويع المنتوجات الفلاحية خارج محصول الحبوب فضلا عن مساهمتها في توفير أعلاف الثروة الحيوانية لاسيما الدواجن منها وفق ذات المصدر. وأضاف أن ولاية تيسمسيلت تتوفر على أراضي فلاحية جد مناسبة لمثل هذه الزراعات التي لا تحتاج الى كميات كبيرة من المياه مقارنة مع الحبوب. ومن جهة أخرى، أبرز السيد مصطفى جقبوب أن مديرية المصالح الفلاحية تسعى في الوقت الراهن للقضاء النهائي على الأراضي البور بالولاية من خلال برمجة تجارب زراعية مختلفة على غرار البطاطس والطماطم والأشجار المثمرة. ودعا ذات المسؤول فلاحي الولاية الى الإنخراط في هذا البرنامج الطموح الذي من شانه المساهمة في تنويع المحاصيل الزراعية بالمنطقة حتى لا يبقى نشاطها يقتصر على الحبوب فقط.