نيويورك - وجه مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين في الشرق الاوسط (أونروا) أمس الثلاثاء نداء لجمع 300 مليون دولار لصالح لفلسطينيين بغزة و الضفة الغربية. و خلال ندوة صحفية اشارت المحافظة العامة المساعدة للمكتب مارغو إليس إلى أن "آثار حرب غزة لا زالت قائمة رغم مرور ثلاثة سنوات و أن الإحتياجات الإنسانية للنساء و الرجال و الأطفال بغزة تبقى هامة و عاجلة". و أوضحت أنه "بالرغم من تسهيل الدخول إلى غزة فإن هذه الأخيرة تبقى تعاني من حصار بحيث يخضع شعبها لعقوبة جماعية و هذا غير مطابق للقانون الدولي". و أضافت المسؤولة أن الحصار يؤثر أيضا على جهود الوكالة في مجال إعمار غزة مشيرة إلى أن الوكالة تمكنت من إتمام 3 بالمئة من برنامجها بغزة بقيمة 660 مليون دولار. و أردفت تقول في هذا الشأن "تمكنا لحد الآن من اتمام 22 مشروع بقيمة 5ر22 مليون دولار". و أوضحت إليس أن الوكالة "أشادت بالقرارات الظرفية للسلطات الإسرائيلية للموافقة على مشاريع مذكرة بضرورة التعجيل في وتيرة الإعمار". و لا زالت الوكالة تدعو المجتمع الدولي بعد ثلاث سنوات من الإعتداء على غزة إلى العمل مع الأطراف الفاعلة للحد من القيود و الموافقة على المشاريع و إنهاء الحصار. و قد أعاق غلق و تدمير ممر كارني مؤخرا بالحدود بين إسرائيل و الضفة الغربية من قبل السلطات الإسرائيلية الصادرات الفلسطينية على نطاق واسع. و تاسفت إليس لكون "معبر كيرم شالوم المسلك التجاري الوحيد المفتوح للتجار و المنظمات الانسانية. و لكن نظرا لطاقته المحدودة لتسيير الصادرات و الواردات و المسافة الطويلة التي يجب قطعها بالنسبة للسلع العابرة ارتفعت اسعار السلع و تسليم المساعدة الانسانية و تراجعت امكانية العودة الى مستويات التبادل التجاري لما قبل الحصار ما بين غزة و اسرائيل و الضفة الغربية". و ذكرت انه "منذ بداية سنة 2011 تم ترحيل نحو 1100 فلسطينيا منهم 618 طفل بسبب هدم بيوت بالقدس الشرقية و في منطقة ج". و تغطي منطقة ج الجزء المحتل من الضفة الغربية و الموجود تحت المراقبة الحصرية لاسرائيل. و يركز نداء مكتب الوكالة على ثلاثة اولويات استراتيجية هي الامن الغذائي و الحماية و تعزيز القدرة على التحرك في الحالات الاستعجالية. و سيتم تخصيص 80 بالمئة من رؤوس الاموال لترقية الامن الغذائي بفضل توزيع المؤونة و المساعدة المالية و برامج انشاء مناصب الشغل. و سيستخدم الجزء الاهم من رؤوس الاموال لحماية حقوق اللاجئين و تسهيل الاستفادة من الخدمات الصحية و الماء و التطهير و التربية و ملاجئ مؤقتة.