باريس - تخصص تظاهرة العشرية ال7 للسينما والمجتمع بكوريز موعدها الثقافي السنوي الذي يقام في منطقة ليموزان (جنوب غرب فرنسا) للذكرى ال50 لاستقلال الجزائر مع عرض ثلاثين فيلما قديما و جديدا سيما حول حرب التحرير الوطني، حسبما علم يوم الاربعاء من المنظمين. و يشترك في تنظيم التظاهرة جمعية "حول الفاتح ماي" التي تعتبر قاعدة بيانات حول الفيلم الذي يتناول المجتمع و تساؤلاته و "شعب و ثقافة كوريز" التي تهتم بالبث السينمائي في اطار التعليم الشعبي. و يؤكد المنظمون في تقديمهم للتظاهرة ان التعاون "الثمين" لمصلحة الارشيف الفرنسي بالمركز الوطني للسينما و الصورة المتحركة قد سمح لهم باكتشاف مجموعة من الافلام المبرمجة و تدل هذه الاخيرة على "الصورة النمطية التي الصقت بالجزائريين من قبل المعمرين و المواطنين الفرنسيين كما ساعد على فهم دافع الشعب الجزائري للكفاح من اجل الاستقلال". في هذا الصدد، أوضحت الجمعيتان انه على الرغم من الارادة السياسية للحكومات المتعاقبة التي "تطمس الحقيقة" حول حرب التحرير فقد قام سينمائيون بإنتاج افلام خلال الحرب نفسها متحدين الرقابة و الحظر على غرار الان راسني و الان كفاليي وجاك روزيي و جون لوك غودار او انياس فاردا. وترى سيلفي درايفوس ان الاستعمار و حرب الجزائر يطبعان السينما الفرنسية و السينما الجزائرية كما لا زالتا تؤثران في المجتمعين الجزائري و الفرنسي لما بعد الاستعمار. وقد اراد المنظمون من خلال اختيار ثلاثين فيلما "ابراز واقع العلاقة بين فرنسا و الجزائر بكل تداخلاتها و تسهيل التفاعل بين الماضي و الحاضر و ذلك من اجل اعادة بناء ذاكرة مشتركة". و تمتد الافلام المعروضة خلال الحقبة الزمنية الممتدة بين 1896 و 2011 من خلال مواد ارشيفية و دعائية و خيالية و وثائقية و افلام نضالية من بينها على الخصوص اكتوبر بباريس الذي انتجه جاك بانيال سنة 1961 و تم عرضه في دور السينما سنة 2011 و هنا نغرق الجزائريين لياسمينة عدي (2011) و ريح الاوراس للاخضر حمينة (1966) و الجزائر تاريخ لا يجب قوله لجون بيار ليدو (2006). كما سيتم تسليط الضوء على ارشيف التلفزيون حيث سيسمح ذلك بفهم تطور التلفزيون خلال حرب الجزائر فضلا عن فيلم للسينمائي الجزائري جمال زاوي الذي يعطي نظرته الخاصة حول حرب الجزائر و الكفاح من اجل الاستقلال.