تلمسان - أعلن رئيس دائرة الملتقيات واللقاءات العلمية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" يوم الأربعاء بتلمسان عن تأسيس المؤتمر الدولي الأول حول الأمير عبد القادر. وأوضح الدكتور سليمان حاشي في ختام أشغال الملتقى الدولي حول الأمير عبد القادر أن هذا المؤتمر الذي سيدعى إليه أساتذة من مختلف الجامعات الوطنية والأجنبية والعلماء والباحثون المهتمون بهذه الشخصية العالمية سينظم كل سنتين على الأكثر بإحدى المدن الجزائرية. ولم يستبعد نفس المسؤول أن يقام هذا المؤتمر الدولي أيضا مستقبلا بالمدن العربية والإسلامية التي استقبلت الأمير وذلك بالتعاون العلمي مع مختلف الهيئات وفي مقدمتها مؤسسة الأمير عبد القادر والمركز الوطني للبحوث في العصور ما قبل التاريخ والإنسان والتاريخ والجامعة. وشهدت الجلسة الختامية مداخلة للدكتور سمير سليمان من الجامعة اللبنانية ببيروت بإسم الأساتذة المشاركين في الملتقى دعا فيها الى "طبع محاضرات الملتقى وتوزيعها" و"تنظيم مثل هذه اللقاءات في البلدان التي استقبلت الأمير"كسوريا وتركيا مشددا على أن "الأمير عبد القادر ليس ملكا للجزائريين لوحدهم وإنما هو شخصية عالمية". وتميزت أشغال اليوم الأخير بتنظيم مناظرة عملية بين المدرسة القادرية لتركيا التي مثلها الشيخ محمد فاضل الجيلاني والطريقة الرحمانية الجيلانية بالجزائر التي مثلها الشيخ محمود مأمون القاسمي الحسني عضو المجلس الإسلامي الأعلى حيث حاول المتدخلان "وضع مقايسة" بين الشيخ عبد القادر الجيلاني والأمير عبد القادر وإبراز أوجه التشابه بينهما في "طلب العلم والجهاد ورفع راية الإسلام". كما جرى في نفس الجلسة التي أشرف عليها المنسق العام لتظاهرة تلمسان "عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" تسليم نسخة من العلم الذي كان يحمله الأمير عبد القادر أثناء المعارك وفي معسكراته إلى رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر من طرف مواطنة تمكنت من استنساخه ببراعة حسب المنظمين. وللتذكير فإن هذا الملتقى إنتظم طيلة خمسة أيام بمبادرة من المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ والإنسان والتاريخ بالتنسيق مع جامعة "أبو بكر بلقايد" لتلمسان ومؤسسة الأمير عبد القادر. وقد سمح اللقاء للمشاركين من داخل وخارج الوطن بالتطرق إلى 12 محورا منها "الأمير رجل دولة" و"القائد العسكري" و"الشاعر" و"الأمير والمرأة" و"الفيلسوف" و"الأمير والحقوق الانسانية"و"رجل الحوار" و"العارف الصوفي" وغيرها.