لندن - توسع التعاون الثنائي الجزائري-البريطاني خلال السنوات الاخيرة الى مختلف قطاعات النشاط بفضل الاتصالات العديدة بين البلدين. وان كانت المبادلات بين الجزائر والمملكة المتحدة قد سجلت تقدما منتظما منذ سنة 2006 فقد تميزت سنة 2011 بإحداث بارزة و زيارات مسؤولين سامين تعكس رغبة البلدين في المضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية. لقد اعربت الجزائر والمملكة المتحدة مرارا عن رغبتهما المشتركة في تطوير علاقاتهما مما سمح بتعزيز التعاون في مختلف المجالات خلال السنة الاخيرة. و في هذا الخصوص، تجدر الاشارة الى البعثة التجارية البريطانية الهامة التي ضمت 22 مؤسسة و 35 رجل اعمال والتي نظمتها جمعية الشرق الاوسط. و تلى هذه الزيارة حدث اقتصادي هام يتمثل في عقد لقاء حول الجزائر بمجلس اللوردات تحت عنوان " الجزائر ارض فرص الاعمال" بمشاركة مائة رجل اعمال و مدير شركة بريطانية. كما عرفت الجزائر بعثات تجارية اخرى خلال الاشهر الاخيرة تهدف الى تعريف البريطانيين بفرص الاستثمار في السوق الجزائرية سيما في مجال الطاقة بما فيها الطاقات المتجددة. وعلى الصعيد السياسي، أعربت لندن عن دعمها للإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر لتكريس الديمقراطية و حرية التعبير. وتم تأكيد رغبة المملكة المتحدة في تعزيز تعاونها مع الجزائر من طرف وزير الشؤون الخارجية البريطاني، وليام هاغ، خلال زيارته للجزائر في اكتوبر الفارط. وأعرب السيد هاغ عن ارتياحه للعلاقات الجزائرية البريطانية الجيدة و عن عزم البلدين على تعزيزها. كما زار الجزائر خلال الاشهر الاخيرة عدة مسؤولين بريطانيين سامين من بينهم اللورد مارلاند وزير دولة مكلف بالطاقة و التغير المناخي و اللورد هويل وزير منتدب مكلف بالتجارة الخارجية. كما زار الجزائر وفد برلملني بقيادة السيناتور ريسبي.