القاهرة - يناقش مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في اجتماع دورته العادية 137 غدا السبت بالقاهرة مجموعة من مشاريع القرارات تتعلق بدعم القضية الفلسطينية والمتغيرات في العالم العربي للمصادقة عليها ورفعها إلى القمة العربية المقررة في 29 مارس الجاري ببغداد. ومن مشروعات القرارات التي اعدها اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية بالجامعة العربية لرفعها لمجلس وزراء الخارجية تلك المتعلقة بفلسطين وأهمها دعم التوجه الفلسطيني للحصول على عضوية الأممالمتحدة ودعم قرار المؤتمر الدولي حول القدس بالدوحة بالتوجه لمجلس الأمن لإنشاء لجنة للتحقيق في الإجراءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة منذ سقوطها في أيدي الاحتلال عام 1967 . ويحمل مشروع القرار إسرائيل المسوؤولية الكاملة لتعثر المفاوضات ويدعو الولاياتالمتحدةالأمريكية وكافة دول الإتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود خط الرابع جوان 1967 بما في ذلك القدسالشرقية. وأكد مشروع القرار على أهمية التحرك من أجل الدعوة لعقد مؤتمر دولي خاص بطرح القضية الفلسطينية من كافة جوانبها بهدف إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية مستندا على إقرار قضايا التسوية النهائية. ويطالب مشروع القرار المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر منها وإليها وبتفعيل إتفاق المعابر في 15 نوفمبر 2005. ويطلب المشروع متابعة المجموعة العربية لتقديم طلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة وذلك باعتبارهم أسرى حرب وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية لتبنى طلب الرأي الاستشاري. وبشان القدس أوصى مشروع القرار بتشكيل لجنة قانونية في إطار جامعة الدول العربية لمتابعة توثيق عمليات التهويد والاستيلاء والمصادر والهدم للممتلكات العربية ومنازل المواطنين الفلسطينيين في القدس وتقديم مقترحات عملية لمتابعة هذا الموضوع بما في ذلك رفع قضايا أمام محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية. وطالب المشروع جامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر الدولي حول القدس وذلك لدعم صمود وثبات أهل القدس في التصدي لمخاطر تهويد مدينتهم والترحيل القسري لسكانها والإجراءات المستمرة والمتصاعدة لتدمير مقدساتها الإسلامية والمسيحية وطمس تاريخها وتراثها الإنساني. وأكد مشروع القرار على احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وتثمين جهوده في مجال المصالحة الوطنية. ودعا مشروع القرار الدول العربية إلى توفير شبكة أمان مالية في أسرع وقت بمبلغ مائة مليون دولار شهريا للسلطة الوطنية الفلسطينية وذلك لدعم القيادة الفلسطينية في ضوء ماتتعرض له من ضغوط مالية واستمرار إسرائيل في عدم تحويلها الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية. كما دعا المشروع إلى تفعيل قرار القمة العربية التي عقدت بسرت عام 2010 والخاص بزيادة الدعم الإضافي المقرر في قمة بيروت 2002 لصندوقي الأقصى والقدس إلى 500 مليون دولار والطلب من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وضع آليات تفعيل خطة التحرك العربي لإنقاذ القدس. كما دعا مشروع قرار يناقشه وزراء الخارجية العرب إلى العمل على تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة والخاصة بإنهاء الحصار الإسرائيلي وإعادة إعمار قطاع غزة ودعوة كافة المشاركين في اجتماع قمة شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة (مارس 2009) إلى اجتماع آخر لتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها وذلك في إطار الدعم العربي لإنجاح الخطوات اللازمة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنجازها في أسرع وقت. ويناقش مجلس وزراء الخارجية العرب مشروع يؤكد دعم الدول العربية ومساندتها الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من جوان 1967. كما يناقش الاجتماع مشروع قرار خاص بلبنان يدعو إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية والتأكيد على حق لبنان في ثورته النفطية والغازية المتواجدة ضمن مناطقه البحرية وتأييد رفض لبنان للإحداثيات الجغرافية التي أودعتها بعثة إسرائيل في الأممالمتحدة. و اقترحت تونس على مجلس الجامعة العربية إنشاء مشروع إنشاء نواة أولى لمعهد الدفاع والأمن للدول العربية ومشروع إنشاء مدرسة عسكرية للبلدان العربية. وقد أوصى مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين في مشروعات القرار المرفوعة لوزراء الخارجية العرب في اجتماعهم غد السبت بالطلب من الدول العربية التقدم بمقترحاتها حول هذين الموضوعين حتى يتسنى عرضهما على أول اجتماع دوري لرؤساء هيئات التدريب في الدول العربية على أن تعرض النتائج في دورة قادمة لمجلس الجامعة العربية. وفيما يتعلق بالسودان يناقش الاجتماع مشروع قرار يدعو الدول العربية إلى التعاون مع حكومة السودان لدعم اقتصادها وانهاء النزاعات في بعض اقاليمها وكذا دعم العلاقات العربية مع جنوب السودان. وبالنسبة للصومال أعرب مشروع قرار مرفوع لوزراء الخارجية العرب عن التقدير لمشاركة الدول الأعضاء والأمين العام للجامعة العربية في المؤتمر الدولي حول الصومال والذي إنعقد في لندن بتاريخ 23 فبراير المنصرم باعتباره خطوة هامة لحشد الاهتمام الدولي لإحلال السلام في الصومال. ويدعو المشروع الدول الأعضاء إلى دعم وتمويل صندوق الاستقرار المحلي للصومال بهدف دعم الاستقرار في المدن الصومالية المحررة حديثا وتقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية لإعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة. كما دعا مشروع قرارآخر الدول العربية إلى تنفيذ قرار قمة سرت 2010 بتقديم دعم مالي قدره 2 مليون دولار شهريا لمدة عام للحكومة القمرية. وأكد مشروع القرارحول مخاطر السلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية على الأمن القومي العربي على أهمية التزام الدول العربية جميعا بالمشاركة في مؤتمر 2012 الذي دعت إليه الوثيقة الختامية لمؤتمر 2010 لاستعراض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وحث الدول العربية على النظر في المشاركة في صندوق للمساهمات الطوعية تابع للامم المتحدة لتمويل نفقات عقد المؤتمر. ورحب مشروع قرار مرفوع لوزراء الخارجية العرب بدعوة بيرو لعقد القمة العربية الأمريكيةالجنوبية الثالثة في 29 سبتمبر 2012 ويطلب من الأمانة العامة للجامعة العربية التنسيق مع دول أمريكا الجنوبية للإعداد لهذه القمة.