أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية يوم الأحد بطرابلس أن الجزائر "ستواجه أية محاولة للتسلل إلى الأراضي الليبية و الرامية إلى ضرب استقرار هذا البلد الشقيق". و لدى استقباله من طرف رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل حيث بلغه التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أكد ولد قابلية "التزام الجزائر بمواجهة و بكل الوسائل أية محاولة للتسلل إلى الأراضي الليبية و الرامية إلى ضرب استقرار هذا البلد الشقيق أو المساس بالثورة الليبية" حسبما أكده لوأج أحد أعضاء البعثة الجزائرية. و جدد وزير الداخلية و الجماعات المحلية "وقوف الجزائر حكومة و شعبا و رئيسا إلى جانب الشعب الليبي الشقيق". و خلال هذا اللقاء تطرق الطرفان حسب نفس المصدر إلى "آفاق التعاون بين وزارتي الداخلية على الصعيدين المؤسساتي و الأمني". و قد توجه ولد قابلية يوم الاحد الى ليبيا للمشاركة في أشغال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الحدود. و كان بيان لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية قد اشار يوم السبت الى ان ولد قابلية سيشارك في هذه الندوة بدعوة من نظيره الليبي "على رأس وفد من مختلف القطاعات". و اضاف البيان أن "هذا المؤتمر الهام الذي دعيت عدة بلدان أخرى معنية بالموضوع لحضوره يهدف الى تعزيز التعاون في مجال تأمين المناطق الحدودية". و كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أكد لرئيس المجلس الوطني الانتقالي بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى السنوية الاولى للثورة الليبية يوم 16 فبراير الماضي عن "دعم و مؤازرة" الجزائر لليبيا في هذه المرحلة "الحاسمة" من تاريخها. وجاء في برقية رئيس الجمهورية "إنها لمناسبة طيبة اغتنمها لأعرب لكم عن دعمنا ومؤازرتنا لكم خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ بلدكم من اجل التأسيس لعهد جديد يكون مصداقا لعزم الشعب الليبي الشقيق على استجماع كل ما يمكنه من العيش الكريم في كنف المؤسسات الديمقراطية التي يرتضيها لنفسه". و أضاف قائلا "كما أؤكد لكم ما يحدوني من عزم راسخ و إرادة ثابتة على العمل سويا معكم من اجل توثيق عرى التآخي والتضامن وحسن الجوار التي تربط بين شعبينا والرقي بعلاقات التعاون الثنائية الى مستويات ارفع تحقيقا لما فيه خير ومنفعة بلدينا ومنطقتنا كافة". و من جهته كان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد أعلن يوم الخميس الماضي أن هناك سلسلة من الزيارات مرتقبة إلى ليبيا على مستوى الحكومة و المؤسسات. و صرح قائلا "هناك سلسلة من الزيارات المرتقبة إلى ليبيا ليس فقط على مستوى الحكومة بل أيضا على مستوى المؤسسات". كما ذكر أنه التقى خلال زيارته الأخيرة إلى ليبيا بمسؤولين "أعربوا عن أملهم في تطوير التعاون مع الجزائر في شتى المجالات". و أشار إلى أن الطرفين تطرقا إلى الأمن على مستوى الحدود مضيفا أن المباحثات تمحورت حول كيفية "مساعدتهم على تشكيل جيش و شرطة". و أكد مدلسي أن "ليبيا تملك الوسائل للخروج من هذه المرحلة الانتقالية و نحن سنساعدهم في حدود امكانياتنا".