أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز يوم الأربعاء أن توعية المستهلك تبقى الوسيلة الأساسية لحمايته من مختلف الآثار السلبية الناجمة عن رداءة بعض السلع والخدمات. وأوضح حريز في ندوة صحفية عقدها بالجزائر أن توعية المستهلك وترشيده لاستهلاك المنتجات والخدمات التي يحتاجها حسب الأولوية والفعالية التي تتميز بها هذه المقتنيات سيكون ذا فعالية أكثر من محاربة استيراد وبيع هذه السلع. وحول نشاط الفدرالية في مجال حماية المستهلك من اقتناء السلع والخدمات التي تلحق به أضرارا مادية أو جسمانية سيئة أوضح حريز أن الفدرالية تقوم بتوعية المستهلك بالدرجة الأولى حتى يتجنب الوقوع ضحية لذلك. ومن جهة أخرى تعمل الفدرالية على استرداد حقوق المستهلك الذي تعرض للضرر سواء المادي أو الجسماني "بطريقة ودية" مع صاحب السلعة أو الخدمة كما تلجأ إلى مقاضاته في حالة رفضه تعويض المستهلك بهذه الطريقة. وذكر في هذا الصدد ان الجمعية سبق لها أن دخلت كطرف مدني في متابعة إحدى شركات توزيع الحافلات وربحت القضية لصالح مجموعة من المستهلكين. ومن جهته أوضح مصطفي زبدي ممثل الفدرالية على مستوى العاصمة ورئيس جمعية حماية وتوجيه المستهلك بولاية الجزائر أن جمعيته سوت 27 شكوى من مجموع 30 تلقتها منذ تأسيسها في سبتمبر 2011 بطريقة ودية وبقيت 3 منها وهي في طريقها إلى الحل. وحول قضية حماية المستهلك الجزائري من احد المشروبات المسوقة والذي شككت بعض الأطراف في تسببه في الاصابة بالسرطان أوضح زبدي أن جمعيته تتابع الموضوع باهتمام منبها إلى عدم التسرع في الحكم على المنتجات مادامت البحوث لم تؤكد بعد ذلك. وفي نفس السياق أشار المتحدث إلى أن الجمعية بدأت بتوعية المواطنين بضرورة استهلاك المواد الطبيعية وتجنب المواد المصنعة أو التقليل من تناولها بصفة عامة لاحتوائها في كثير من الأحيان على مواد كيميائية مضرة بالصحة. وتم تثمين إصدار وزارة التجارة لدليل المستهلك الجزائري الذي يحتوي على معلومات ونصائح تساعد المستهلكين على معرفة حقوقهم وكيفية حماية أنفسهم من الغش والتدليس. وأعرب حريز عن أمله في اشراك الفدرالية وجمعيات حماية المستهلك في إثراء هذا الدليل في الطبعات القادمة. ويذكر ان هذه الندوة الصحفية قد نظمت بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك المصادف ل15 مارس وعشية انعقاد المؤتمر العلمي العربي ال 13 لحماية المستهلك الذي ستجرى فعالياته بوهران من 20 إلى غاية 22 مارس الجاري.