أجمع المجاهدون يوم الأحد على ضرورة الاهتمام بكتابة تاريخ الثورة التحريرية في المجالين السياسي والعسكري بأقلام جزائرية من خلال تدوين شهادات المجاهدين الذين مازالوا على قيد الحياة. وأكد بعض المجاهدين خلال تدخلاتهم في اليوم الثاني من المؤتمر ال11 للمنظمة الوطنية للمجاهدين على أهمية الحفاظ على التاريخ المجيد الذي سطرته ثورة نوفمبر دون إهمال تاريخ الحركة الوطنية التي مهدت الطريق لذلك إلى جانب الحركة الاصلاحية لجمعية العلماء المسلمين التي أعدت هي الأخرى جيلا من الشباب المثقف المؤمن بعدالة قضيته. وفي هذا السياق دعا المجاهد جمال الدين ميهوبي إلى توفير الامكانيات اللازمة لانجاز هذا العمل الجبار قصد تقديم صورة ناصعة وحقيقية عن الثورة التي قدم فيها الشعب الجزائري تضحيات جسام. كما اعتبر الأسرة الثورية "مؤسسة المحفوظات و الذاكرة التي تغذي باستمرار الوجود و الإنسجام مع الأجيال المتواصلة بالروح الوطنية و المفاخرة بما صنعه جيل أول نوفمبر 1954 ". ومن جانب آخر ذهب مجاهدون إلى التركيز على ضرورة الاهتمام بالمجاهدات ومنحهن المكانة اللائقة وذلك بتخصيص نسبة 35 بالمائة لهن ضمن هياكل المنظمة عرفانا بالتضحيات التي قدمتها المرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية. وطالب أحد المتدخلين بضرورة حماية كرامة المجاهدين بعد أن تقدمت بهم السنون. و طالب متدخل آخر بتحسين أوضاع المجاهدين ماديا ومعنويا قبل إنقراض هذه الفئة التي بلغت من العمر عتيا لتتمكن من تحمل أعباء الحياة. وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية القادم دعا المشاركون الشعب الجزائري إلى ضرورة إنجاحها من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع وإختيار الاشخاص المثقفين القادرين على سن القوانين وكذا البرامج التي تلبي طموحات المواطنين.