تظاهر المئات من التونسيين اليوم الجمعة امام مقر المجلس التاسيسي في تونس العاصمة مطالبين "بتخصيص" بنود في الدستور التونسي المرتقب" لتجريم" اي تطبيع مع الكيان الصهيوني وفقا لشعارات الثورة التونسية " الشعب يريد تحرير فلسطين". ورفع المشاركون في المظاهرات التي تزامنت مع احتفالات الشعب الفلسيطني بذكرى يوم الارض الاعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى مقاطعة كل انواع المنتوجات الاسرائيلية كما عبروا عن"رفضهم" لاي شكل من اشكال التطبيع مع الكيان الصهيويني ومساندتهم" اللامشروطة" للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. واعتبر رئيس الهيئة التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع مع اسرائيل أحمد الكحلاوي أن تنفيذ هذه الوقفات لاحتجاجية أمام مقر المجلس التاسيسي" جاءت من اجل اقناع" النواب" بوضع الاسس" التي" تستوجب تجريم" التطبيع ضمن الدستور الجديد وضمن القانون الجزائي موضحا بان منظمته التي تتالف من 22 جمعية "تسعى" إلى " ايجاد ممهدات" دستورية لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في القانون التونسي. ومن جهته صرح شكري غربي مسؤول جمعية رابطة "التسامح" التونسية ان اسرائيل" تبقى العدو الرئيسي" للامة العرببة الذي لابد من" مواجهته" مبرزا "اهمية تجريم" الدستور التونسي الجديد لاي" محاولة لتطبيع "العلاقات مع الكيان الصهيوني". ومن جانبه اكد عبد الرؤوف عيادي عن حزب"المؤتمر من اجل الجمهورية" العضو في التحالف الحكومي ان هذه المظاهرات جاءت دعما لكفاح الشعب الفلسطيني من اجل التحرير كما انها" تاتي لافشال واحباط اي محاولة" لتطبيع العلاقات معاسرائيل". وتؤكد الهيئة التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع مع اسرائيل من خلال مرجعياتها ان شرط نجاح الثورات العربية" يكمن في إرساء "القطيعة الكاملة مع الكيان الصهيوني وأن قضية فلسطين هي قضية كل العرب مستدلة بوقائع تاريخية تفيد بأن "انبعاث دولة إسرائيل جاء من أجل تفتيت الأمة العربية بأسرها". كما تسعى هذه الهيئة إلى إعداد ورقات عمل تناهض التطبيع بتونس في مجال التربية والتعليم والثقافة والسياحة ومختلف الأنشطة الأخرى مؤكدة ان التصورات المستقبلية للدولة التونسية يجب أن تتجه نحو الانفتاح أكثر على العالم العربي.