اتفقت حوالي 20 دارنشر جزائرية على إنشاء مؤسسة "تساهمية مستقلة" لتوزيع الكتب عبر الجزائر"مفتوحة على جميع الناشرين"، حسبما أعلنه يوم الثلاثاء بالجزائر رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب. وقال السيد أحمد ماضي خلال ندوة حول توزيع الكتاب بالجزائر عقدت في إطار الطبعة ال8 للمعرض الوطني للكتاب أن 20 دار نشر-من بين أكثر من 300 متواجدة عبر الجزائر-قررت تأسيس هذه الهيئة "لمعالجة مشكل التوزيع الذي يعتبر أهم مشكل يواجه قطاع الكتاب في الجزائر". واعتبر السيد ماضي أن النقص الكبير في مكتبات بيع الكتب هو أيضا مشكل كبير يمس قطاع الكتاب. وذكر السيد ماضي "في الجزائر كان هناك حوالي 700 مكتبة لبيع الكتب لما كانت المؤسسة الوطنية للنشروالتوزيع التي قامت بعد حلها ببيع مكتباتها لعمالها ولكن "البعض من هؤلاء حولوها -حسب أقواله- إلى محلات لبيع الأثاث والأكل السريع". من جهته قال مدير دارنشر"كليك" السيد جمال سايس أن "أغلب دور النشر الجزائرية التي توقفت كان سببها التوزيع" مضيفا أنه بإمكان مكتبات المطالعة في المؤسسات التعليمية المساهمة في دعم قطاع الكتاب بالجزائر من خلال شراء الكتب. لكن وخلافا عن ذلك فإن ال7000 مدرسة ابتدائية الموجودة بالبلاد وال5000 متوسطة وال3000 ثانوية والتي لديها كل الموارد المالية وأيضا المكتبات أخفقت في تسيير تلك الموارد وهذا أمر"يؤسف له" -يضيف السيد سايس. وعن فرع توزيع الكتاب الذي دشنته وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالعاصمة في 5 أفريل الماضي قال السيد ماضي أن "نقابته لم تستشر" في هذا الموضوع في حين تساءل السيد ساسي عن مدى "فعالية" هذا الجهاز. وكانت وزيرة الثقافة قد اعترفت مؤخرا أن "حلقة التوزيع في صناعة الكتاب بالجزائر ضعيفة" مضيفة أن كل الفاعلين في حقل الكتاب بمن فيهم الخواص يمكنهم الإعتماد على فرع توزيع الكتاب التابع للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.