أعلنت وزارة الصيد البحري و الموارد الصيدية أن الحملة الوطنية لتقييم الموارد الصيدية في أعماق البحار ستنطلق رسميا غدا الخميس بالجزائر العاصمة. و استنادا إلى نفس المصدر فان هذه الحملة التي تدوم 30 يوما تندرج في اطار برنامج تقييم الموارد الصيدية الوطنية الذي وضعته الوزارة على مدار خمس سنوات. و ستتم هذه الحملة على متن باخرة الابحاث " قرين بلقاسم" و تحت اشراف فرقة من الباحثين و العلميين الجزائريين التابعين للمركز الوطني للأبحاث و تطوير الصيد البحري و تربية المائيات. و استنادا إلى بيان للوزارة فان " الهدف الأساسي لهذه العملية يكمن في تثمين مؤشرات وفرة الموارد الصيدية في أعماق البحار أو طاقات القارة و التلعة بين عمق 20 إلى 800 متر لكل قطاع من الساحل الجزائري و التي تستغل حاليا بشكل واسع من طرف السفن الوطنية". و من المفروض أن تعطي العمليات للباحثين نظرة حول البنية البيولوجية و الديموغرافية لأصناف الاسماك و اللافقريات التي تعيش قرب الأعماق أو التي لها صلة مباشرة مع قاع البحر حسب الوزارة. و حسب العلميين فان اختيار القيام بهذه الحملة خلال هذه الفترة من السنة يقوم على بيولوجيا أسماك أعماق البحار التي تتراوح فترات تكاثرها ما بين شهر ماي و جويلية من كل سنة. و سيتم القيام بعمليات الصيد البحري على مستوى جون عنابة و القالة و سكيكدة و الجزائر العاصمة و بواسماعيل و مستغانم و أرزيو و خليج جيجل و بجاية و الغزوات و أخيرا بني صاف. و تعتبر هذه الحملة الأولى من نوعها المخصصة لأصناف الاسماك في أعماق البحار بعد تلك التي تمت خلال فصل الخريف لتقييم الموارد الصيدية في أعالي البحار و شبه أعالي البحار على متن نفس السفينة يضيف نفس المصدر. و ترى الوزارة أن " هذه العمليات ستسمح بالتأكيد لهؤلاء الباحثين بالاستفادة من خبرة و تكوين من أجل تحكم أفضل في تكنولوجيات تقييم الموارد الصيدية و تجسيد أحسن للنتائج و المعطيات المحصل عليها".