خصصن الصحف الصادرة بشرق البلاد يوم السبت و على غرار كامل الصحف الوطنية صفحاتها الأولى و كذا تعاليقها لنتائج الانتخابات التشريعية مبرزة على الخصوص الفوز العريض الذي حققته جبهة التحرير الوطني بالإضافة إلى نسبة المشاركة. و تحت عنوان "المقاطعة فشلت كتبت لانداكس الملاحظون الدوليون و المحللون الذين كانوا يتوقعون سيناريو كارثي بالنسب للانتخابات التشريعية ليوم الخميس الماضي لم يفلحوا في طرحهم إذ لم تسجل مقاطعة مكثفة بل و بالعكس تضيف ذات الجريدة فإن "المشاركة حققت قفزة معتبرة". و اعتبرت لانداكس كذلك أن "نداءات رئيس الجمهورية المتتالية من أجل مشاركة واسعة كانت مهمة و حاسمة على أكثر من صعيد". و عادت هذه الصحيفة و على غرار باقي اليوميات الصادرة بشرق البلاد بإسهاب إلى الندوة الصحفية التي نشطها بعد ظهر يوم الجمعة وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية. و في هذا السياق رأت النصر أن نتائج الانتخابات التشريعية "فاجأت الجميع" معنونة على صفحتها الأولى "انتصار ساحق لجبهة التحرير الوطني الإسلاميون على الهامش".و علقت النصر على ردود فعل الاحزاب "الخاسرة" من بينها تكتل الجزائر الخضراء معتبرة أن تجمع هذه الأحزاب "تحت الصدمة" مؤكدة أن أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم ضمن هذا التكتل "يطالب بإلغاء النتائج". و حللت النصر كذلك نتيجة جبهة القوى الاشتراكية حيث كتبت "الرهان التكتيكي للدا لحسين (حسين آيت أحمد) لم ينجح في الخروج من منطقة وسط البلاد (ولايات منطقة القبائل و الدائرة الانتخابية للجزائر العاصمة)". و عادت ذات الجريدة كذلك من خلال صور كل من الطاهر بن بعيبش (الفجر الجديد) و خالد بونجمة (الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية) و لاعب كرة القدم الدولي السابق لخضر بلومي إلى ما اعتبرته "فشل رؤساء أحزاب و نجوم في الوصول إلى البرلمان". واعتبرت النصر كذلك أن "الأحزاب الصغيرة لم تحقق أهدافها". و من جهتها كتبت لاست ريبوبليكان تحت عنوان "هيمنة" بأن جبهة التحرير الوطني "تؤكد سيطرتها و هيمنتها و تعزز مكانتها كقوة سياسية أولى في البلاد". و برأي هذه الجريدة التي تطرقت بإسهاب للندوة الصحفية التي نشطها دحو ولد قابلية فإن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم "الذي لم يكن محل ترحاب من طرف اللجنة المركزية" يتوفر حاليا على وسائل الهجوم للرد على خصومه لكي يقوم بعملية تطهير في صفوف حزبه. و اعتبرت ذات الجريدة أن رئيس الجمهورية هو من "أنقذ الانتخابات التشريعية" من خلال النداءات التي وجهها للشعب الجزائري من أجل مشاركة واسعة في الاقراع.