صرح وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي يوم الخميس بعنابة أن السوق الوطني للشغل في حاجة "اليوم أكثر من أي وقت مضى" إلى اليد العاملة "المؤهلة" في مختلف القطاعات الاقتصادية. و أوضح الوزير خلال فعاليات الصالون الأول لخريجي قطاع التكوين و التعليم المهنيين الذي أقيم بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني أن هذه الحاجة إلى اليد العاملة المؤهلة "تسجل بالدرجة الأولى على مستوى قطاعات الأشغال العمومية والسياحة و الفلاحة والصناعات التحويلية". ويشارك في تظاهرة صالون خريجي مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين ما لا يقل عن عشرة شباب تمكنوا من استحداث مؤسسات مصغرة و ذلك بدعم من أجهزة التشغيل (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و وكالة تسيير القرض المصغر و الوكالة الوطنية للتأمين على البطالة). وخلال زيارته لأجنحة الصالون اعتبر الهادي خالدي هذا الفضاء "جسرا للتواصل" بين خريجي مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين والمتربصين الجدد وكذا الممتهنين للاحتكاك والاطلاع على التسهيلات التي توفرها الدولة لتسهيل الادماج المهني للشباب وتشجيعهم على استحداث نشاطاتهم الخاصة. و أكد الوزير من جهة أخرى على ضرورة "تحسيس الشباب بأهمية الالتحاق بمراكز ومعاهد التكوين المهني التي تمكنهم من اكتساب تأهيل يفتح أمامهم آفاق للتشغيل" واستحداث النشاط . كما ركز خالدي على دور خلايا الاصغاء والتوجيه التي أنشئت على مستوى الهياكل المحلية للتكوين المهنى مشيرا أنها تشكل "حلقة تواصل بين الشباب المتربصين وهيئات التشغيل" قصد تسهيل إدماجهم المهني. و دعا من جهة أخرى مسؤولي القطاع على المستوى المحلي إلى تنظيم ما بين شهري جوان و جويلية المقبلين صالونا مماثلا خارج مراكز التكوين لاستهداف أكبر عدد ممكن من الشباب الباحثين عن فرص للتشغيل واستحداث النشاطات الخاصة.