قال وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي ليوم الأربعاء بعين الدفلى أن التكوين أصبح ضروريا اليوم للولوج إلى عالم الشغل و أن الدولة وفرت الإمكانات و هيأت كل الظروف لتمكين الشباب من إيجاد فرص التكوين. وأوضح الوزير خلال زيارة العمل و التفقد لولاية عين الدفلى أن الدولة وضعت آليات لمساعدة الشباب الذي تربص للانتقال من التكوين إلى التشغيل مباشرة و وفرت حتى الآن 1135 مؤسسة تكوين لفائدة جميع الفئات من أجل الحصول على حرفة أو مهنة تسمح لهم بالإلتحاق بعالم الشغل. وأضاف خالدي من جهة أخرى أن الدولة أخذت على عاتقها كذلك إنشاء مجالس محلية للشراكة على مستوى كافة ولايات القطر يترأسها متعاملون اقتصاديون و يكمن دورها كما قال في تحديد ما يلزم كل ولاية من يد عاملة و من تخصصات تكوينية تتلاءم مع طبيعتها و ذلك بغرض الاستجابة لها. كما تضمن هذه المجالس تربصا ميدانيا لخريجي مراكز التكوين المهني داخل المؤسسات العمومية و الخاصة ليجد المتربصون فرصا مضمونة للعمل. وذكر خالدي في هذا المجال أن ولاية عين الدفلى على سبيل المثال التي تتميز بطابع فلاحي "ستركز جهود التكوين بها نحو فتح و دعم تخصصات يحتاج إليها المحيط كإصلاح العتاد الفلاحي و تربية النحل و ما إلى ذلك لتوفير يد عاملة فلاحية شابة مؤهلة تخلف" كما قال "اليد العاملة الحالية التي شاخت". وكشف الوزير من جهة أخرى أنه سيتم ابتداء من شهر مارس المقبل إنشاء خلايا للتوجيه و المرافقة على مستوى كل مركز أو معهد للتكوين تتألف من ثلاث قطاعات وهي التكوين و التشغيل و التضامن الوطني.وتتمثل مهمة هذه الخلايا في توجيه الشباب الذي أكمل تربصه بإعطائه كل التوجيهات اللازمة و حتى مرافقته من أجل أن يلتحق بعالم الشغل سواء عن طريق الوكالة الوطنية للشغل أو عن طريق إنشاء مؤسسات خاصة به. و قد وضعت الدولة في متناوله أجهزة الدعم و منها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الوكالة الوطنية للقرض المصغر لمساعدته في تجسيد مشروعه.