أكد المشاركون في ملتقى نظم بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات السلكية و اللا سلكية و مجتمع المعلومات يوم الخميس على ضرورة تكوين النساء في تكنولوجيات الاعلام والاتصال من أجل تقليص الهوة الرقمية و وضع حد للفوارق بينهن و بين الرجال. ففي تدخل له خلال افتتاح هذا اليوم المنظم تحت شعار "النساء و الفتيات في قطاع تكنولوجيات الاعلام والاتصال" أكد وزير البريد و تكنولوجيات الاعلام والاتصال موسى بن حمادي على اهمية التكوين في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال من أجل تطوير العنصر البشري سيما النساء. كما اضاف انه من أجل "التقليص من الهوة الرقمية و وضع حد للفوارق بين الرجال و النساء" فان الحكومة لم تدخر جهدا من أجل تمكين المراة الريفية من تكنولوجيات الاعلام والاتصال من خلال تطوير الفضاءات الخاصة مضيفا ان تلك الاماكن تستعمل للتكوين و التعليم و التحسيس بتكنولوجيات الاعلام و الاتصال و استعمال الانترنت و تبادل الخبرات. و أضاف بن حمادي ان قطاعه يشجع استعمال الانترنت سيما من النساء مما يسمح لهن بان يكن على اطلاع و احاطة بجميع المجالات ذات الفائدة على غرار حقوقهن و صحتهن و صحة اطفالهن. من جانبها أكدت فريدة شين مسؤولة بوزارة البريد و تكنلوجيات الاعلام والاتصال ان تكنولوجيات الاعلام والاتصال اداة جيدة للرفع من نسبة النشاط النسوي في الجزائر. و أشارت في هذا الخصوص إلى انه و في إطار الاصلاحات التي شرعت فيها الحكومة من أجل تمكين و تشجيع النشاطات و الاجراءات الرامية إلى ترقية تشغيل الشباب من ذوي الشهادات و ادماجهم المهني قام قطاعها بتوظيف عدد هام من النساء منذ انشاء جهاز المساعدة على الادماج المهني. و تابعت تقول انه "مع تلك المهام الجديدة الموجهة نحو تكنولوجيات الاعلام و الاتصال أكد قطاعنا على اهمية التكوين من أجل تطوير المورد البشري" معلنة ان برنامجا هاما للتكوين في التسيير في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال لفائدة 182 امراة تم توظيفهن في إطار جهاز المساعدة على الادماج المهني قد تم اعداده وسيتم تجسيده قريبا بالمعهد الوطني للبريد و تكنولوجيات الاعلام والاتصال. كما أوضحت بان قطاعها قد حقق "خطوات كبيرة" في ميدان ترقية النساء الموظفات و الإطارات من خلال منح العديد منهن التكفل بمشاريع هامة مضيفة ان تشغيل العنصر النسوي في القطاع اصبح معتبرا بما انه انتقل من 11980 موظفة سنة 2007 إلى 14656 سنة 2011 اي بزيادة ب2676. أما حسينة دحماني من جمعية "افكار" فقد اعتبرت من جهتها بان تطوير تكنولوجيات الاعلام و الاتصال سيفتح افاقا جديدة للنساء لانها توفر الشغل في المنزل. كما أوصت بوضع سياسة لدعم النساء تسمح بالحصول على التجهيزات التكنولوجية و الربط بالانترنت و تكوين مكيف مع تمويل مناسب للمساعدة على انشاء المؤسسات. و أضافت تقول ان نسبة نشاط النساء في الجزائر "يظل ضعيفا اذ انتقلت من 2ر13 % سنة 1996 إلى 2ر14 % سنة 2010 حسب ارقام الديوان الوطني للاحصائيات" مضيفة ان نسبة البطالة في وسط النساء قد بلغت "20 % سنة 2010 فيما تبلغ في وسط الرجال 8 % في نفس الفترة". في ذات السياق اعربت دحماني عن ارتياحها للرفع الاخير من عدد النساء في المجلس الشعبي الوطني إلى 31 % من مجموع المقاعد مذكرة بان التمثيل النسوي في البرلمان كانت نسبته 7 % بالمجلس الشعبي الوطني و ب4 % بمجلس الامة. كما أكدت بان ضعف نشاط المراة في الجزائر يعود إلى "الصعوبات المرتبطة ب (الحياة المهنية و العائلية) و الطابع المحافظ للمجتمع و الادارة". أما اختيار موضوع الذي حدده الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية لليوم العالمي للاتصالات السلكية و اللاسلكية و مجتمع المعلومات 2012 فيرمي إلى تمكين هذه الفئة الهشة من سكان العالم من التقدم على طريق المساواة. و يهدف اليوم العالمي إلى المساهمة في تحسيس الراي العام بالافاق التي يوفرها استعمال الانترنت و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في الميدانين الاقتصادي و الاجتماعي و كذا سبل تقليص الهوة الرقمية. و كانت ندوة الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية التي اجتمعت بانطاليا (تركيا) قد قررت بان يصبح 17 ماي اليوم العالمي للاتصالات السلكية و اللاسلكية و مجتمع المعلومات. و تدعو ذات الندوة البلدان الاعضاء إلى احياء هذا اليوم سنويا من خلال اعداد برامج وطنية ترمي إلى تشجيع التفكير و تبادل الافكار حول الموضوع الذي اقره المجلس و مناقشة مختلف جوانب الموضوع و اعداد تقرير يتضمن النقاشات الوطنية حول مختلف جوانب الموضوع.