افتتحت يوم السبت ببوسعادة بولاية المسيلة فعاليات الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي المحلي للإنشاد من تنشيط 22 فرقة تمثل 9 ولايات من منطقة وسط البلاد بالإضافة إلى الولاية المستضيفة. وفي افتتاح هذه التظاهرة أوضح مسؤول النشاط الثقافي بوزارة الثقافة محمد بوشحلاطة أن هذا المهرجان الذي سيدوم إلى غاية 24 ماي الجاري و تتنافس في إطاره عديد فرق الإنشاد من منطقة وسط البلاد يعد "دعامة في نشر ثقافة السلم" في وسط الشباب وفي "إعطاء دفع جديد للإبداع الجماعي" . واعتبر ذات المتحدث أن مهرجانات الإنشاد هي دفع للإبداع الجماعي الفني وخطوة إيجابية في هذا التخصص الفني من أجل انطلاقة حقيقية دائمة في هذا النمط من الفن . ومن جهته أشار والي المسيلة عبد الله بن منصور أن الهدف من تنظيم مثل هذه التظاهرات هو ترقية الإنشاد "كنمط فني تنفرد به بعض الدول العربية عموما و المغاربية خصوصا" حيث سيسمح على مدار أيام المنافسة بالكشف عن مواهب في هذا المجال. وأضاف أن هذا المهرجان هو مبادرة لإيجاد فضاء للتعرف أكثر على الإنشاد وكيفية أدائه من خلال تسخير لجنة تحكيم مكونة من متخصصين في المجال الموسيقي والفني. و استمتع الجمهور في حفل الافتتاح بوصلات إنشادية خارج المسابقة لفرقتي "نور المصطفى" من ولاية مستغانم و "الرسالة" لبلدية سيدي عامر بولاية المسيلة واللتين أنشدتا للوطن والدين بإيقاع موسيقي خفيف يكاد يقترب إلى نمط الأداء الغنائي العادي . و ستنطلق المنافسة حسب المنظمين يوم غد الأحد ما بين فرق كل من "الريحان" لولاية بومرداس و "اليقظة" لولاية الجلفة و "العطاء" للبويرة و "نسمات العلا" للبليدة و "الإبداع الثقافي" لولاية برج بوعريريج يليها عروض تنافسية لباقي الفرق المشاركة في هذه التظاهرة . وستنظم على هامش هذا المهرجان في يومه الرابع ندوة فكرية حول الإنشاد ينشطها الدكتوران عقاب بلخير و كمال بيرم من جامعة المسيلة إلى جانب الباحثة زهية يسعد من ولاية قسنطينة . و قد تم خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة تكريم المنشدين محمد الباهي من فرقة "البهاء" للمسيلة و عبد الحميد بن سيراج الحائز على لقب منشد الشارقة في 2011 .