انطلقت صباح اليوم الاربعاء عملية الاقتراع عبر محافظات مصر ال 27 في أول انتخابات رئاسية منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فيفري 2011 . وسجل هذا الصباح توافد أعداد كبيرة من الناخبين على صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم وهو ما يترجم توقعات بان تكون نسبة المشاركة في هذه الانتخابات كبيرة ويحتمل أن تتراوح ما بيم 75 و80 بالمائة حسب استطلاع ل"مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار" التابع لمجلس الوزراء المصري. ويشارك في التصويت الذي سيجري على مدى يومين اكثر من 50 مليون ناخب مصري لانتخاب رئيس للجمهورية من بين 13 مرشحا وذلك تحت إشراف قضائي كامل. ومن اهم المرشحين لهذه الانتخابات وفق رصد استطلاعات الرأي وتصنيفات الصحافة المصرية أحمد شفيق /72 سنة / رئيس الوزراء السابق في أواخر عهد حسنى مبارك وعمرو موسى/76 سنة/ الامين العام السابق للجامعة العربية وعبد المنعم البو الفتوح /61 سنة / وهو اسلامي منشق عن الاخوان المسلمين ومحمد مرسي /61 سنة/ مرشح الاخوان وحمدين صباحي/ 58 سنة/ من اليسار الناصري. وحسب تقديرات المراقبين فان المرشحين الاربعة الاوائل لهم نفس الحظوظ في هذه الانتخابات التي تميل التوقعات الى أن تكون في دورين. ووعد المجلس العسكري أن تجري الانتخابات في جو من الشفافية والنزاهة وستعبر عن "اختيار الشعب الحر". ويشرف على العملية الانتخابية 14الف 500 قاضيا عبر اكثر من 13 ألف لجنة اقتراع. ومن المقرر أن يتم فرز أصوات الناخبين داخل اللجان الفرعية في ختام اليوم الثاني للاقتراع يوم الخميس بعد غلق باب التصويت وذلك بحضور مندوبي المرشحين والمراقبين ووسائل الإعلام. وقد اتخذت اجراءات أمنية مشددة لتأمين هذه الانتخابات حيث تم نشر منذ امس الثلاثاء قوة مشتركة من الجيش والشرطة قوامها نحو 300 الف عنصر للقيام بمهام حراسة وتأمين لجان الاقتراع و صناديق التصويت والتصدي لأي اعمال شغب تستهدف التأثير على سير العملية الانتخابية في ظل الانفلات الامني التي تعيشه البلاد. ويحضر لتغطية هذه الانتخابات ما يقارب 3 الاف صحفي من المحليين والمراسلين الاجانب. كما يحضر لمراقبة العملية الانتخابية وفود عن 49 منظمة محلية و8 منظمات دولية من بينها جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الاوروبي اضافة الى ممثلين عن العديد من الدول.